تنمية مهارات الطّفل المتوحد ممكنة... بهذه الوسائل

تنمية مهارات الطّفل المتوحد ممكنة... بهذه الوسائل

يختلف فهم الطّفل المُصاب بالتوحّد للعالم الذي يعيش فيه، فلا يرى الأمور ويتفاعل معها كما يفعل غيره من الأطفال.

 

يظهر هذا الاختلاف في إخفاق الطّفل المتوحّد بتنمية مهاراتٍ لغويّة وتعبيريّة واستيعابيّة طبيعيّة في العمر المتوقّع لنمو هذه المهارات. فكيف يُمكن تنمية مهارات الطّفل المتوحّد؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.

 

التركيز على القوّة البصريّة والتفكير

 

صحيحٌ أنّ الطّفل المُصاب بالتوحّد يُعاني من صعوباتٍ في فهم الإشارات الإجتماعيّة العابرة مثل لغة الجسد وتعابير الوجه أو نبرة الصوت التي يلجأ إليها الآخرون للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم.

 

ولكن في المُقابل، يملك الطّفل المتوحّد قدراتٍ أخرى فائقة القوّة تكون بمثابة إيجابيّات تعويضيّة عن النّقص الاجتماعي الذي يُعاني منه.

 

لتنمية مهارات هذا الطّفل، وعلى الرّغم من ضعف المهارات اللفظيّة والسمعيّة لديه، لا بدّ من التركيز بشكلٍ خاص على القوّة البصريّة؛ إذ أنّه يمتلك معالجةً بصريّة ومهارات تفكيرٍ قويّة فيكون التحدي حينها بكيفيّة ترجمة المدخلات السمعيّة إلى مدخلاتٍ بصريّة قدر الإمكان.

 

اعتماد طريقة العدّ والأرقام

 

كوسيلةٍ لتنمية مهارات الطّفل المُصاب بالتوحّد، يُمكن اللجوء إلى وسيلةٍ فعالة ترتكز على العدّ والأرقام؛ نظراً لمهارة التفكير القويّة التي يملكها هذا الطّفل.

 

من هنا، يُنصح بأن يُمارس تمارين تعتمد على مطابقة أزواجٍ من الأشياء المتماثلة كالصور، الأشكال  والألوان، أو مطابقة الأشياء التي تتماشى معاً مثل العثور على الأغطية الصّحيحة لعلبٍ مختلفة.

 

ومن الحيل الأخرى التي يُمكن أن تُفيد الطّفل المتوحّد في تنمية مهاراته، الذهاب إلى تصنيف أشياءٍ عديدة إلى مجموعات حسب النّوع أو الشكل أو اللون أو الحجم. وفي طريقةٍ أخرى، يُمكن كتابة الأعداد على شكل نقاطٍ وفي مرحلةٍ أخرى كتابة الأعداد وقراءتها.

 

ممارسة الرياضة

 

تُعدّ ممارسة التمارين الرياضيّة هامّةً جداً بالنسبة إلى الطّفل المُصاب بالتوحّد؛ إذ أنّها تزيد من فترات الانتباه وتُساهم في زيادة عدد المثيرات التي ينتبه إليها الطّفل في المرّة الواحدة ما يؤدّي إلى تنمية مهاراته.

 

كما أنّ تعويد الطفل المتوحّد على ممارسة بعض التمارين الرياضيّة يُمكن أن يُساعد في توجيه السلوك نحو مهمّة محدّدة وبالتالي تنمية وتطوير سلوك السطفل بعمليّة الانتقال من العشوائيّة إلى التّوجيه المنظّم.

 

أخيراً، فإنّ الطّفل المُصاب بالتوحّد الذي يجد صعوباتٍ في مواجهة أبسط المواقف الاجتماعيّة يُمكن تنمية مهاراته عن طريق اتّباع الطّرق المذكورة تحت إشراف أخصائي.

 

اقرأوا اكثر عن التوحد عبر موقع صحتي:

 

التوحد عند الأطفال... استيعاب الطفل وحضنه نصف العلاج!

اذا كان طفلك يعاني من التوحد ستلاحظين هذه العلامات

راقبوا هذه الأعراض عند طفلكم فهي تنذر بإصابتهم بمرض التوحد!

‪ما رأيك ؟