زواج الأقارب ليس السبب الوحيد للإصابة بالصرع في الشرق الأوسط

زواج الأقارب ليس السبب الوحيد للإصابة بالصرع في الشرق الأوسط

يعتبر زواج الأقارب ظاهرة شائعة جداً في الشرق الأوسط. ووفقاً للدراسات، هناك علاقة قوية بين زواج الأقارب والإصابة بالصرع. وكشفت الدراسات السكانية في الامارات العربية المتحدة عن زيادة معدل الإصابة العائلي بالصرع بين الأقارب من الدرجة الأولى وإلى مستوى أقل بين الأقارب من الدرجة الثانية. ويكون الصرع أكثر شيرعاً في العقد الأول من العمر. ومع ذلك، فقد يصاب البالغون ايضاً بالصرع، ويرجع ذلك غالباً إلى الإصابات في الدماغ والأورام والالتهابات على سبيل المثال لا الحصر. ولدى الأطفال المرضى، أحيانًا ما يحدث الصرع نتيجةً لتشوه في الدماغ.

 

نوبات الصرع

 

في هذا الإطار، قال الدكتور ديباك لاتشواني بمركز علاج الصرع في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بالعاصمة الإماراتية: "عادةً ما يتم التعرف على الصرع عندما يصاب المريض بتشنجات غير مبررة تتسم بنوبات كبرى أو نوبات دقيقة من الارتباك أو فقدان الوعي مع أو دون حركات لا إرادية. وقد يكون ذلك تشخصياً اساسياً أو ثانوياً ناتجاً عن مجموعة من الحالات الدماغية". ومن المقرر أن يناقش الدكتور ديباك لاتشواني آخر مستجدات الصرع لدى الأطفال في مؤتمر طب الأطفال الذي تنعقد جلساته في إطار معرض ومؤتمر الصحة العربي. وستنعقد جلسات المؤتمر في يومي ٢٥ و٢٧ يناير ٢٠١٦ في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

 

ولحسن الحظ أن العوامل التي تسبب الصرع احياناً ما يمكن الوقاية منها أو تعديلها على الأقل. وهناك حالات كبيرة من الزيجات داخل الأسرة في بلدان الشرق الأوسط؛ وهو يندرج في حد ذاته ضمن عوامل الخطر للإصابة بالصرع. وعلى الرغم من وجود علاج فعال لمعظم المرضى الذين يعانون من الصرع، فإنه كثيرًا ما تكون الاستفادة من هذه الموارد محدودة، كما لا يحظى أغلب هؤلاء المرضى بعلاج كافٍ وملائم بسبب محدودية الموارد الصحية، وعدم تحديد الأولويات، والثغرات في السياسات الصحية المحلية. 

 

تأثيرات مرض الصرع

 

وطبقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، فإن ٧٠٪ من الأشخاص الذين يعانون من الصرع يمكن أن يعيشوا حياة منتجة ورغيدة وخالية من النوبات، إذا تم تزويدهم ببرنامج علاجي مناسب. ومع ذلك، فإن الصرع يلحق ضرراً جسيماً من الناحية المالية والعاطفية بالأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة المرضية، كما أنه يحمل تأثيراً كبيراً على العائلات ومقدمي الرعاية الطبية. وسيكون العلاج المناسب عاملاً اساسياً يمكّن الأفراد من مواكبة الفرص المتاحة وتحقيق الإنتاجية.

 

اقرأوا المزيد عن مرض الصرع وطرق علاجه عبر الروابط التالية:

 

كيف يشخّص مرض الصرع؟

دراسة بحثية جديدة من الجامعة الأميركية في بيروت لتحسين حياة المصابين بداء الصرع

اعراض تشير الى اصابة طفلك بالصرع!

‪ما رأيك ؟