يحتدم الصراع العالمي في التسابق نحو إيجاد لقاح مناسب لفيروس كورونا المستجد، ولكن قد يكون في العجلة الندامة بحيث أن الآثار الجانبية لأي لقاح تجاري سريع وغير مدروس قد تكون سيئة للغاية.
ظهر اللقاح الروسي لمواجهة فيروس كورونا للمرة الأولى بعد نحو سنة من انتشار الوباء، ولكنه لم يلق الاندفاع المطلوب والتجاوب العالمي المتوقع بسبب الضبابية التي جرى العمل فيها وعدم الثقة بالمنتج.
لاحقا، أعلن باحثو اللقاحات من جامعة أكسفورد وشركة الأدوية AstraZeneca عن نتائج "تجربة المرحلة الأولى / الثانية"، مما يشير إلى أن منتجهم قد يكون قادراً على توليد مناعة من دون التسبب في أي أضرار. ثم تم نشر نتائج مماثلة، ولكن على نطاق أصغر، للقاح مرشح آخر أنتجته شركة التكنولوجيا الحيوية Moderna، بالتعاون مع المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة.
ونظرًا لأن كل من هذه المجموعات وغيرها تمضي قدماً في المرحلة النهائية من الاختبار بسرعة فائقة، فمن الأهمية بمكان أن يكون لدى الجمهور فهم واضح ومتوازن لما يجري، وسط جميع عمليات التسويق العالمي والضجيج الحاصل. فلقد تم أسر الجمهور بأخبار اقتراب بدء تصنيع لقاح تجاري، مقابل عدم تتبع كل شيء آخر.
إذ لم يتكلم أحد عن الآثار الجانبية السيئة المحتملة لأي لقاح سريع وغير مدروس، هدفه تحقيق المكاسب المالية في زمن التسابق الطبي. فطرق العمل والبحث لإيجاد اللقاحات المختلفة ما زات ضبابية وغير واضحة عند معظم الشركات التي تبشر بالخير.
فيما أنه لا أحد يعلم فعلا مما هي مكونة هذه اللقاحات، وماهية المواد المصنوعة منها، وإن كانت فعلا ستقوم بتوفير القدرة المناعية لمحاربة فيروس كورونا، أم أن آثارها الجانبية ستكون سيئة على صحة الإنسان أكثر من الفيروس نفسه.
فبالنسبة للعديد من الأطباء والمراكز الطبية العالمية، وحتى لدى عدد كبير من الصحافيين، هناك تخوف من سيطرة الشركات التي تبغي الربح على عملية إيجاد اللقاح المناسب لفيروس كورونا المستجد، بحيث تطغى المنفعة المادية على الأهداف الإنسانية المتمثلة بتوفير لقاح قادر على شفاء الإنسان من هذا المرض ووضع حد لهذه الجائحة العالمية.
يمكنكم حجز موعد لاستشارة طبيّة اونلاين مع أطباء أخصائيين لطرح كلّ أسئلتكم حول فيروس كورونا عبر موقع www.sohatidoc.com، واستخدموا الرمز الترويجيّ corona للحصول على استشارة مجانية.
لقراءة المزيد عن فيروس كورونا المستجد:
كيف ينتشر فيروس كورونا المستجدّ في الجسم؟
ما رأيك ؟