هل من علاقة بين تلوّث البيئة والإصابة بالسّرطان؟

هل من علاقة بين تلوّث البيئة والإصابة بالسّرطان؟

انّ تلوّث البيئة يُعدّ المتّهم الأوّل بالسرطان بالنّسبة للعديد من الأشخاص، فما صحّة هذا الأمر؟ الجواب نفصّله في هذا الموضوع من موقع صحتي.

 

تلوّث الهواء وسرطان الرّئة

 

إلى أيّ مدى يرتبط تلوّث البيئة باحتمال الإصابة بمرض السّرطان؟ لعلّ أوّل ما يتبادر إلى أذهاننا عندما نتكلّم عن التلوّث هو سرطان الرّئة نظراً لأنّنا نتنشّق الهواء الملوّث فتُصاب الرّئة بالأمراض.

 

من هنا، يُعتبر سرطان الرئة من أكثر أنواع السّرطانات التي خضعت للبحث من حيث علاقتها بتلوّث الهواء؛ حيث أشارت بعض الدّراسات إلى زيادة نسبة حدوث هذا النّوع من السرطان لدى الأشخاص الذين يعيشون في مناطق أكثر تلوثاً عن نظرائهم الذين يعيشون في مناطق أقلّ تلوثاً بنسبةٍ تتراوح بين 10 إلى 20  في المئة.

 

التّدخين والتلوّث

 

من المعروف لدى الكثيرين أنّ التدخين يمثّل أحد أهمّ العوامل المرتبطة بالإصابة سرطان الرّئة وحدوث التلوّث في الجوّ الذي يسوده التّدخين.

 

ولكن يتصوّر الكثيرون أنّ ذلك مرتبطٌ فقط بالأشخاص المدخّنين أنفسهم، إلا أنّ الدراسات أثبتت أنّ زيادة نسبة الإصابة بالسّرطان مرتبطةٌ أيضاً بالجلوس لفتراتٍ طويلة بجانب المدخّنين، وهو ما يُعرف بـ "التدخين السلبي".

 

من هنا، فإنّ التّدخين يساهم في تلويث الجوّ الذي يتنشّقه غير المدخّنين، وبالتّالي تزداد فرص الإصابة بسرطان الرّئة بشكلٍ خاص.

 

المبيدات العضوية

 

تُعتبر المبيدات العضوية من بين الملوّثات البيئيّة التي يتمّ استخدامها في الزّراعة في بعض المناطق، وبسبب بقائها في التّربة لفتراتٍ طويلة فإنّها قد تسبّب الإصابة بالسّرطان.

 

وهناك اعتقادٌ شائع بوجود ارتباطٍ مباشر بين كثرة استخدام هذه المواد في الزراعة وزيادة نسبة الإصابة بالسّرطان بين من يتغذّون على المحاصيل الزّراعية التي يتمّ إنتاجها في هذه المناطق.

 

المركبات الكيميائيّة

 

لا شكّ في انّ استنشاق الهواء الملوّث بمجموعةٍ من المركّبات الكيميائيّة؛ مثل ثاني أكسيد النيتروجين، الفورمالدهيد، ومركبات البنزين وغيرها.

 

وأثبتت بعض الإحصاءات التي أُجريت في هذا السياق، زيادة حدوث سرطان الرئة في الأماكن السكنيّة التي تزيد فيها نسبة تلوّث مواد البناء المستخدمة في بناء المنازل بغاز الرادون بنحو 10 في المئة عن النسبة الطبيعية.

 

لا يُخفى على أحد انّ المناطق السكنيّة التي تُبنى المصانع بالقرب منها تضمّ نسبةً كبيرة من الأشخاص المصابين بالسّرطان خصوصاً سرطان الرئة الذي يُعتبر تلوّث البيئة والهواء من أبرز المسبّبين لهذا النّوع من المرض.

 

اقرأوا المزيد عن أضرار التلوث على هذه الروابط:

 

التلوث يؤدي إلى تأخر الحمل ويضرّ بالجنين!

لن تتصوّروا مدى ارتباط التلوث الغذائي بالسرطان!

ما علاقة تلوث الهواء بالولادة المبكرة؟

‪ما رأيك ؟