مع حلول شهر رمضان الكريم، تجدا أن العديد من النواحي تتغيّر في حياة الصائمين، إن من ناحية عاداتهم الغذائية أو نشاطهم اليومي، وتتبع ذلك تغييرات في دورة النوم الخاصة بهم. في السطور التالية سوف نتعرّف وإياك على تغيّرات دورة النوم خلال الشهر الفضيل، ووسائل التغلب على قلة النوم خلاله.
أسباب تغيرات النوم في رمضان
إن النوم الجيد هو أمر شديد الأهمية بالنسبة إلى الصحة النفسية والجسدية، لذلك يقضي الإنسان ما يقارب ثلث فترة حياته وهو نائم. والنوم العميق يساعد العضلات على الاسترخاء نظراً إلى توقّف الحركات الإرادية في الجسم، وعلى تنشيط الدماغ وإعادة الحيوية إليه، كما يساعد النوم في تحسين الذاكرة والقدرة على التركيز والإنجاز في العمل وفي الدراسة، إضافة إلى أنه يمنح الإنسان الهدوء ويخفف من توتّره.
ولكن خلال شهر رمضان الكريم، تتغيّر عادات النوم عند الصائمين، وذلك لأنهم يبدؤون بالطعام والشراب بعد الغروب، وبالتالي فإنهم ينشّطون عمل الجهاز الهضمي في ساعات أقرب إلى موعد النوم المعتاد لديهم، ومن ناحية أخرى، تلعب وجبة السحور دوراً أيضاً في تنشيط الجسم والمعدة قرابة الفجر، مما يمنع النوم بسهولة.
أضف إلى ذلك أن أجواء الشهر الفضيل العائلية والاجتماعية تلهي الصائمين عن النوم، فتقل ساعات النوم لديهم، مع أن التزامات العمل ما تزال هي نفسها والحاجة إلى الإستيقاظ صباحاً لتأدية الأعمال اليومية ما زال هو نفسه. وقلة النوم تؤثر بشكل بالغ في نشاط الصائم وقدرته على أداء مهامه.
نصائح لنوم صحي في رمضان
من الضروري أن يحصل الصائم على ساعات من النوم العميق يومياً خلال الشهر الفضيل حتى لا يشعر بالتعب والإجهاد. لذلك نقدّم لكم بعض النصائح ضمن هذا الإطار:
- من الضروري تجنّب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين في وقت قريب من وقت النوم لأنها من المنبهات التي تصعّب عملية الخلود إلى النوم.
- عدم القيام بأي مجهود بدني قاسي قبل ساعة من موعد النوم.
- محاولة الخلود غلى النوم في وقت باكر للحصول على أطول فترة ممكنة من النوم.
- عدم تناول الأطعمة الصعبة الهضم على وجبة السحور، بل الاكتفاء بالأنواع التي يسهل هضمها ولا تسبب الأرق.
المزيد من النصائح للوقاية من اضطرابات النوم:
6 أنواع من الأطعمة تجنبوها قبل النوم!
عالجي اضطرابات النوم طبيعياً ومن دون أدوية بهذه الطّرق!
عادات غذائية ومشروبات تخلصك من الأرق
ما رأيك ؟