تعرّفوا على مرض الصداف في يومه العالمي

تعرّفوا على مرض الصداف في يومه العالمي

لمناسبة اليوم العالمي لمرض الصداف، يتناول موقع صحّتي هذا المرض، تعريفه وتحديد أسبابه واعراضه وعلاجه. والصداف هو مرض جلدي شائع يؤثّر على الدورة الحياتية لخلايا الجلد، فتتراكم على سطح الجلد بسرعة لتشكل قشورا فضيّة سميكة وطبقات مثيرة للحكة، جافّة وحمراء، تسبّب الألم أحيانا. ويعتبر الصداف مرضاً مزمناً ولا شفاء منه، تتحسّن أعراضه وتخف خلال فترة ما، وتشتد خلال فترات أخرى ويمكن للعلاج أن يحقق تحسناً كبيراً.

 

عوارض الصداف 

 

تختلف العوارض من شخص إلى آخر، ويمكن أن تشمل واحدة أو أكثر من العوارض التّالية:

- طبقات حمراء على  الجلد، تكسوها قشور فضيّة اللون

- نقاط صغيرة مغطّاة بالقشور 

- جلدٌ جاف، متصدّع ونازف في بعض الأحيان

- حكّة، حرقة أو ألم

- أظافر سميكة، مثلومة أو مليئة بالندوب

- تورّم وتيبس المفاصل

 

أسبابه


ينشأ مرض الصداف لسبب يتعلّق بجهاز المناعة، وتحديداً بنوع معيّن من خلايا الدّم البيضاء التي تسمّى الخلايا اللمفاوية التائية. في الوضع الطبيعي العادي، تتنقـل هذه الخلايا في جميع أنحاء الجسم للعثور على المواد الغريبة، مثل البكتيريا والفيروسات، ومكافحتها. لكن عند مرضى الصداف تقوم هذه الخلايا اللمفاوية بمهاجمة خلايا الجلد السليمة، عن طريق الخطأ. تثير الخلايا اللمفاوية التائيّة الفعالة أكثر من اللزوم ردود فعل مختلفة في الجهاز المناعي، مثل توسيع الأوعية الدمويّة حول طبقات الجلد وزيادة كميّات من خلايا دم أخرى يمكنها اختراق البشرة.

 

ينتج الجسم نتيجة لهذه التغيرات، المزيد من خلايا الجلد السليمة، والمزيد من الخلايا اللمفاوية التائية (T cell) وغيرها من خلايا الدم البيضاء. ونتيجة لذلك، تصل خلايا جلدية جديدة الى الطبقة الخارجيّة من الجلد بسرعة كبيرة جدا في غضون ايام قليلة، بدلا من أسابيع كما هو في الحالة الطبيعية. لكن خلايا الجلد الميّتة وخلايا الدم البيضاء لا تستطيع التساقط ​​بسرعة، ولذلك تتراكم في شكل طبقات قشريّة سميكة على سطح الجلد، ويمكن وقف هذه العملية غالباً بواسطة العلاج.

 

وفيما لم يتم التوصّل بعد إلى السبب الذي يؤدي الى اضطراب نشاط الخلايا اللمفاوية التائية، يعتقد الباحثون ان العوامل الوراثيّة والبيئية، تلعب دورا في ذلك. وقد يؤدي مرض الصداف الى مضاعفات مختلفة، تبعا لموقعه في الجسم ومدى انتشاره. وتشمل هذه المضاعفات:

- جلد سميك وتلوثات في الجلد، ناجمة عن الحكة في محاولة لتخفيف الشعور بالقرص

- احترام ذاتي منخفض، اكتئاب، توتر، قلق وعزلة اجتماعية.

بالاضافة الى ذلك، قد يسبّب التهاب المفاصل والتعب والالم ويصعّب مهمة القيام باعمال روتينية. وعلى الرغم من استعمال الادوية، قد يحدث ايضا تآكل في المفاصل.

 

العلاج

 

يمكن تقسيم أنواع العلاج إلى ثلاث مجموعات: العلاج الموضعي، والعلاج بالضوء والعلاج بتناول الادوية الفموية.

 

أولاً: العلاج الموضعي

كريمات ومراهم للدهن على الجلد، معدة للاستعمال الذاتي، ناجعة في معالجة الحالات الخفيفة وحتى المتوسطة. وفي الحالات الأكثر حدّة، يتم دمج العلاج بين الكريمات والادوية الفموية، او العلاج بالضوء.

 

ثانياً: العلاج بالضوء

في هذا النوع من العلاج يتمّ استخدام الضوء فوق البنفسجي ،سواء الطبيعي منه او الإصطناعي. 

 

ثالثاً: الأدوية الفموية: 

 

في الحالات الحادة من الصداف، او في الحالات التي لا تجدي فيها أنواع أخرى من العلاجات نفعاً، قد يصف الطبيب أدوية فمويّة أو حقن. وهناك العديد من الخيارات لمعالجة الصدفيّة، لكن العثور على العلاج الفعّال والناجع يشكل، في بعض الأحيان، تحديّاً حقيقيّاً. فهذا المرض غير متوقّع ولا يمكن التنبؤ به، يتأرجح بحركة دائريّة بين تحسّنٍ وتفاقمٍ، بشكل عشوائي. كذلك إن تأثير العلاج غير متوقّع ولا يمكن التنبؤ به أيضا، إذ إن علاجا ما قد يكون نافعاً وناجعاً لمريض معيّن، بينما لا يكون كذلك بالنسبة لمريض آخر. 

 

اليكم بعض الطرق السهلة لتجنّب فورة الصداف والتخفيف من حدّ عوارضها

‪ما رأيك ؟