
في عالمنا الحديث، يعاني الملايين من اضطرابات النوم، من أرق مزمن إلى النوم المتقطع أو ساعات النوم غير الكافية. وعلى الجانب الآخر، تتزايد معدلات السمنة بشكل ملحوظ في مختلف الفئات العمرية. قد يبدو هذان الأمران منفصلين، لكن الأبحاث الطبية تكشف عن علاقة وطيدة تربط بين النوم غير الجيّد وزيادة الوزن. فكيف يؤثر نومك على وزنك؟ ولماذا يمكن لقلة النوم أن تكون سبباً خفياً في صعوبة فقدان الوزن؟
أولًا: كيف يؤثر النوم على عمليات الأيض؟
النوم يلعب دورراً حيوياً في تنظيم هرمونات الجسم المسؤولة عن الشهية والتمثيل الغذائي. عند اضطراب النوم:
- يزداد هرمون الجريلين (Ghrelin): وهو الهرمون المحفز للجوع.
- ينخفض هرمون اللبتين (Leptin): وهو المسؤول عن الشعور بالشبع.
هذا الخلل الهرموني يؤدي إلى زيادة الشهية، خاصّة تجاه الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون، وبالتالي زيادة الوزن مع مرور الوقت.
ثانيًا: العلاقة بين قلة النوم والسلوك الغذائي
الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم يميلون إلى:
- تناول وجبات أكثر خلال اليوم.
- اختيار وجبات سريعة وغير صحية.
- تناول الطعام ليلاً.
- انخفاض الدافع لممارسة الرياضة.
ثالثاً: اضطرابات النوم المزمنة وزيادة مقاومة الإنسولين
النوم غير المنتظم يؤثر على حساسية الجسم للإنسولين، ما يزيد من خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين ومرض السكري من النوع الثاني. هذه الحالة بدورها تُسهِم في تخزين الدهون، خصوصاً في منطقة البطن، وترفع احتمالية الإصابة بالسمنة.
رابعاً: النوم الجيد كوسيلة لفقدان الوزن
تحسين جودة النوم يمكن أن يكون جزءاً مهماً من خطة فقدان الوزن، بل وقد يكون الخطوة الأولى التي يجب العمل عليها قبل أي نظام غذائي أو رياضي. الأبحاث تشير إلى أن الأشخاص الذين ينامون 7–9 ساعات في الليلة يتمتعون بتحكم أفضل في الشهية ونشاط بدني أكبر خلال اليوم
اطرحوا اسئلتكم حول الأعراض التي تلاحظونها او الأمراض التي تعانون منها على أخصائيين عبر ٳستشارة أونلاين من خلال الدخول الى www.sohatidoc.com وحجز الموعد المناسب لكم مع الطبيب الذي تختارونه.
اطلعوا على المزيد من المواضيع حول الصحّة عبر المواضيع التالية:
ما رأيك ؟