المشيمة المتقدمة خلال الحمل... هل هي خطيرة؟

المشيمة المتقدمة خلال الحمل... هل هي خطيرة؟

من المعروف أنّ المشيمة ترتبط بجدار الرحم، وهي تغطي الجزء العلوي من الجدار الداخلي، ويخرج منها الحبل السري الذي يربط الأم والجنين. أمّا بالنسبة للمشيمة المتقدمة، فتحدث نتيجة ارتباط المشيمة بالجزء السفلي من جدار الرحم سواء بالقرب من عنق الرحم أو مع تغطيته. ومع اقتراب الولادة، تتمزق المشيمة وتسبّب نزيف مهبلي شديد يعرض حياة الأم والجنين للخطر.

 

المسببات

 

هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية إصابة الحامل بالمشيمة المتقدمة وتشمل: الولادة من قبل، الولادة القيصرية، حدوث المشيمة المتقدمة سابقاً، الحمل في سن متقدم، التدخين والحمل بتوأم. إلى جانب القيام سابقاً بعملية جراحية في الرحم، مثل عملية استئصال الورم الليفي أو عملية التوسيع.

 

أعراض المشيمة المتقدمة

 

يعتبر العارض الرئيسي هو وجود نزيف مهبلي لا يصاحبه أي ألم، في النصف الثاني من الحمل. وغالباً يتوقف هذا النزيف، لكنه يعود مرة أخرى بعد عدة أيام أو أسابيع. قد تشعر الحامل بانقباضات في الرحم. ويجب استشارة الطبيب إذا لاحظت وجود نزيف مهبلي في الثلث الثاني أو الأخير من الحملن كي يقوم بعمل أشعة الموجات فوق الصوتية، للتأكد من وضع المشيمة.

 

العلاج

 

في حالة النزيف البسيط، يجب الإستراحة في السرير، عدم الوقوف أو الجلوس إلا للضرورة القصوى، الامتناع عن العلاقة الزوجية وتجنب الكشف المهبلي. أمّا في حال النزيف الشديد، يجب المكوث في المستشفى، وقد تحتاج الحامل للدم لتعويض الدم المفقود نتيجة النزيف الشديد، مع تناول بعض الأدوية التي تمنع الولادة المبكرة.

 

في تلك الحالة، قد يتم إعطاء السيدة بعض أدوية الكورتيزون كي تساعد على اكتمال نمو الرئتين للجنين. ويفضّل الأطباء الولادة القيصرية. وإذا حدث نزيف شديد مستمر، قد يتم اللجوء إلى إجراء الولادة القيصرية الطارئة حتى وإن لم يكتمل نمو الجنين.

 

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟