الاختصاصيون يتناقشون حول مخاطر وإدارة حالات الحمل بتوأم

الاختصاصيون يتناقشون حول مخاطر وإدارة حالات الحمل بتوأم

من المؤكد أن الحمل بتوأم أو بأجنة متعددة يستدعي الفرح والحذر في آن واحد. وفي حين تتزايد نسبة الأمهات اللواتي تتعرضن لحالات حمل بتوأم أو أكثر في منطقة الشرق الأوسط، فإن حالات الحمل بهذه الأجنة لا تحدث كلها بشكل طبيعي. ونظراً لأن العديد من النساء تختار تأجيل الأمومة والحمل إلى مرحلة لاحقة، فإنهن يخضعن لعمليات أطفال الأنابيب وعلاجات الحمل البديل المتاحة. ومن ناحية أخرى، تلجأ بعض الزوجات إلى العلاج بالتلقيح الاصطناعي، في بعض الأحيان فقط لغرض إنجاب توأم وليس بسبب تحديات في الخصوبة.

 

عناية اكبر بالحامل

 

من وجهة نظر الطبيب، فإن التعامل مع توأم أو ثلاثة توائم قد يشكّل تحدياً كبيراً بسبب عوامل الخطر المختلفة التي تتعرض لها السيدات الحوامل. أما من وجهة نظر الأم، فإن هذا يعني إجراء فحوص منتظمة بمعدل أعلى، وزيادة التركيز على عناصر غذائية معينة مثل حمض الفوليك والكالسيوم والحديد. كما يعني هذا اكتساب المزيد من الوزن للأم الحامل يتراوح من ٧ إلى ٢٥ كيلوجراماً. وهناك ايضاً قيود على السفر والعمل والنشاط البدني خصوصاً مع تقدم فترة الحمل. وقد تمتد فترة الحمل إلى ما يقرب من ٣٨ أسبوعاً.

 

في هذا الإطار، يقول الدكتور جورج ميكاليديس، استشاري طب الأجنة والأمومة في عيادة جنيسيس بمدينة دبي "أرى في ممارستي كل عام ما يقرب من ١٠٠ أم أو ١١٠ أمهات بحالات حمل بأجنة متعددة. كما أننا نجري في كل عام نحو ٧٠٠ أو ٨٠٠ فحص بالموجات فوق الصوتية لحالات الحمل بأجنة متعددة. ويمثل هذا تركيبة من المريضات اللاتي نتعامل معهن والمريضات اللاتي تتم إحالتهن إلينا من أطباء التوليد الآخرين لإجراء فحوصات أكثر تخصصاً". ومن المقرر أن يناقش الدكتور جورج ميكاليديس التعامل مع حالات الحمل بتوأم في مؤتمر طب الأجنة في إطار معرض ومؤتمر طب النساء والتوليد الذي تنعقد فعالياته في الفترة من ٢٧ إلى ٢٩ مارس ٢٠١٦ في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

 

مضاعفات الحمل بأجنة متعددة

 

وتجدر الإشارة إلى أن بعض مضاعفات الحمل، التي تحدث في حالات الحمل بتوأم وبأجنة متعددة، تشمل كلاً من مرض سكري الحمل، وتسمم الحمل، وهو عبارة عن اقتران بين ارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول ما يؤدي إلى مراقبة صارمة للأم والجنين. وفي كثير من الأحيان، تتعرض الأم ايضاً لخطر عدم القدرة على حمل كلا الطفلين حتى موعد الولادة. وفي حالة التوائم المتماثلة، هناك خطر لاتصال أحد الأوعية الدموية في المشيمة بجهازي الدورة الدموية للجنينين. ويتسبب هذا في حصول أحد الجنينين على قدر أكبر من الدم والجنين الآخر على قدر أقل بكثير. ويندرج هذا ضمن المضاعفات الخطيرة لكلا الجنينين التي قد تتطلب تدخلاً شديدًا أثناء فترة الحمل. بل وقد يستدعي الأمر أيضًا إجراء ولادة مبكرة. 

 

واختتم الدكتور جورج ميكاليديس حديثه بقوله "لا يشكّل الحمل بتوأم في حد ذاته مانعاً لإجراء ولادة طبيعية. ومع ذلك، فإن خطر الولادة الطبيعية في مقابل الفائدة منها مقارنةً بالعملية القيصرية الاختيارية سيلزم مناقشته بعناية مع الزوجين. ومن وجهة نظر التوليد، سيتطلب الأمر أن يكون رأس التوأم الأول متجهًا إلى أسفل، وينبغي ألا تكون هناك أية مشكلات كبيرة أخرى ذات صلة بالتوليد".

 

يقدم لكم موقع صحتي طرق عديدة لتربية التوأم:

 

كيف يمكن تنظيم نوم الطفل التوأم؟

تربية التوأم... من أصعب مهام الأمومة!

مشاكل تواجه المرأة الحامل بتوأم

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟