الحالة السيكوباتية ... ظاهرة خطرة تهدد مجتمعاتنا

الحالة السيكوباتية ... ظاهرة خطرة تهدد مجتمعاتنا

كثيرا ما نسمع عن كلمة سيكوباتي، ولكن لا نعرف معناها الحقيقي، ويفسر لنا البعض بأن معناها هو الجنون، فإن كلمة سيكوباتي أو الشخصية السيكوباتية تطلق على الشخصيات الأكثر تعقيدا والتى لا نستطيع توصيفها عندما نراها.

فالشخصية السيكوباتية هي باختصار أكثر الشخصيات تعقيدا وصعوبة حيث أن السيكوباتي يجيد تمثيل دور الإنسان العاقل وله قدرة على التاثير في الاخرين والتلاعب بأفكارهم، ويتلذذ بالحاق الاذى بمن حوله وخاصة إذا كان زوج أو زوجة، وهو عذب الكلام، يعطى وعودا كثيرا، ولا يفي بأي شيء منها، وعند مقابلته ربما تنبهر بلطفه وقدرته على استيعاب من أمامه وبمرونته في التعامل وشهامته الظاهرية المؤقتة ووعوده البراقة، ولكن حين تتعامل معه لفترة كافية أو تسأل أحد المقربين منه عن تاريخه تجد حياته شديدة الاضطراب ومليئة بتجارب الفشل والتخبط والأفعال اللاأخلاقية. والسيكوباتي مستغل للمرأة بكل صور الاستغلال جسديا وماديا وهو كاذب يعد ولا يفي وقد يصل سلوكه إلى ارتكاب الجريمة.

 

يرى البعض بان هذه الظاهرة لا علاج لها سوى العقوبات التي تحددها القوانين والمتمثلة في جملتها في عزل السيكوباتي عن المجتمع باعتباره مجرما لابد من حماية الناس من شروره، وسنتعرف عبر موقع صحتي على بعض طرق العلاج التي قد تؤدي إلى نتائج ايجابية مع هؤلاء الأفراد:

 

العلاج النفسي لتصحيح السلوك السيكوباتي

 

يهدف هذا العلاج إلى محاولة تصحيح سلوك السيكوباتي وتعديل مفهوم الذات لديه وحل الصراعات وإزالة مصادر التوتر والقلق وإشباع الحاجات النفسية والاجتماعية. وقد يتخذ هذا العلاج الأسلوب الفردي أو الجماعي، ويعتمد النجاح فيه على إيجاد علاقة نفسية شخصية بين المعالج السيكوباتي .

 

العلاج السلوكي عبر تبديل أفكار المريض نحو الأفضل

 

 يشمل هذا العلاج العلاج بالتنفير ويقوم على أساس تقديم خبرات غير سارة بجوار السلوك غير المرغوب فيه. أيضا العلاج بالتدعيم الذي يبدأ أولا بتحديد أنواع السلوكيات،  فيلجأ المعالج إلى إزالة هذا التدعيم، وهذا التدعيم قد يشمل الطعام والشراب وقد يكون تدعيما اجتماعيا والتشجيع. ويلجأ المعالج السلوكي إلى تبديل أفكار المريض ومعتقداته واتجاهاته على أمل أن يتبدل تبعا لذلك السلوكيات غير المرغوب فيها.

 

إدخال أصحاب السلوك السيكوباتي الى مصحات خاصة

 

إدخال الحالات السيكوباتية مصحات خاصة بهم وذلك لمحاولة خلق ضمير اجتماعي عندهم وتطوير إحساسهم بحقوق الآخرين. وإن العلاج البيئي يهدف إلى تعديل العوامل البيئية التي قد تساهم في نشوء السيكوباتية، داخل المنزل أو خارجه. وذلك بتوفير أماكن مناسبة لقضاء وقت الفراغ، وإشراكه في الأنشطة الاجتماعية الخيرية .

 

العلاج الدوائي بإستخدام المسكنات والمهدئات

 

 يمكن علاج هذه الحالات بالعقاقير والمسكنات، فقد تبين أن السيكوباتية قريبة من الصرع ، ما يؤكد أن خير النتائج تكون بالجمع بين العقاقير والعلاج النفسي.

 

العلاج بالصدمات التشنجية لتعطيل النشاط الذهني

 

عن طريق الكهرباء أو بحقن من الكارديازول إذ أن هذه الوسائل تعطل النشاط الذهني إلى حين وتسمح للوسائل السوية في الظهور والأداء.

 

العمليات الجراحية نادرة ولكن مستعملة في الحالات الأخطر

 

ويقصد بها عملية شق مقدم الفص الجبهي لقطع المسالك العصبية التي تربط بين الفصوص الجبهية والسرير البصري في التلاموس، وتستعمل هذه الجراحة في حالات الفصام وهي تجارب نادرة جدا.

 

اليكم المزيد من المعلومات عن انواع الشخصيات المتعددة عبر موقع صحتي:

 

كيف نعالج انفصام الشخصية؟

الشخصية النرجسية اضطراب نفسي... وهذه اعراضه

اكتشفوا كلّ اعراض الشيزوفرينيا او الفصام

‪ما رأيك ؟