بعض الاشخاص يشعرون بآلام في منطقة القلب والصدر، ويتعرّضون لبعض الاعراض المشابهة للذبحة الصدرية، الا ان الفحوصات المخبرية لا تشير الى وجود خلل ما! هذا ما يسمى آلام اجهاد القلب النفسية.
ما هي طبيعة تلك الآلام؟
مثل الصداع، قد يشعر الشخص بآلام في قلبه، وفحوصاته تكون طبيعية تماما. وقد تكثر عند بعضهم اعراض القلق والاكتئاب. وهناك نوعان من تلك الاعراض بالنسبة للقلب:
- الاولى، ان تكون شكوى المريض بسبب فرط نشاط الجهاز اللارادي. ويمكن ملاحظتها مثل الخفقان، التعرق، الحرارة في اعلى الجسم، الرعشة، الخوف من وجود مرض خطير في القلب.
- الثانية، ان تكون شكوى المريض لا تتعلق بفرط نشاط الجهاز اللارادي، ولا يمكن مشاهدتها مثل آلام ووخزات تتحرك من منطقة إلى اخرى في الصدر وضيق في التنفس.
اسباب تلك الآلام
تحصل تلك الالام بسبب الصدمات النفسية التي يتلقاها الفرد، ولكن هذا لا يعني ان المرضى المصابين بذلك هم مرضى نفسيون، انما يعني ان لديهم آلاما ليس لها سبب عضوي. واذا كان الحزن الشديد قد يؤدي إلى تعطل احد الاجهزة الحساسة في الجسم، فالقلب لا يقل تأثرا بالانفعالات عن باقي اجزاء الجسم، وتختلف درجة تأثره، من مجرد وخزات وآلام لا تلبث ان تختفي، إلى آلام شديدة تحاكي الجلطة القلبية إلى ضعف بدرجات مختلفة في عضلة القلب إلى انخفاض شديد في الضغط.
الضغوط النفسية كما ذكرنا هي أحد مسببات الآلام فى القلب ولكنها ليست السبب الوحيد. ويحاول بعض الاطباء ان يربط تلك الآلام باسباب عضوية، كارتخاء الصمام المترالي أو نقص فيتامين د أو عدم اللياقة، وان كان ليس هناك دليل قاطع يربط تلك الاعراض بالامراض المذكورة.
خطورة تلك الآلام
غالبية المرضى التي تحصل لديهم تلك الاعراض ينتابهم الخوف الشديد من الجلطة القلبية أو الوفاة المفاجئة. لكن من النادر ان تسبّب تلك الاعراض جلطة حقيقية، أو وفاة، وعادة ما يعيش من يعاني منها حياة طبيعية. ويمكن ان تختفي اذا تغيّر نمط حياة هؤلاء المرضى، أو ابتعدوا عن الجهد النفسي. كما يمكن للتمارين الرياضية والمشي ان يخففا كثيرا من الاعراض.
اليكم المزيد من المعلومات عن الحب من خلال موقع صحتي:
الحب من طرف واحد... لا تستسلموا له!
هل يمكن للحبّ أن يشكّل خطراً على المراهقين؟
ما رأيك ؟