كورونا زاد الميل إلى الانتحار.. ومصادر قلق يجب التعامل معها

كورونا زاد الميل إلى الانتحار... ومصادر قلق يجب التعامل معها

الانتحار خلال جائحة كورونا

التباعد الاجتماعي والجسدي أحد أهمّ القواعد التي يفرضها زمن تفشّي كورونا للوقاية من الإصابة بالعدوى وحماية المقرّبين من التقاطها، إلا أنّ ذلك يترتب عليه العديد من الآثار النفسية التي قد تكون خطيرة في بعض الحالات، مثل الميل إلى الانتحار، والذي تزايد بشكلٍ ملحوظ. فما هي مصادر القلق الأساسية التي قد تزيد من معدّلات الانتحار خلال جائحة كورونا؟ نعدّدها في هذا الموضوع من موقع صحتي.

 

إحصائية صادمة!

أظهرت إحصائية صادمة أنّ حالات الانتحار في اليابان خلال شهر واحد فقط، تجاوزت وفيات جائحة كورونا الذين توفوا خلال عام تقريباً، بحسب ما بيّنت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية. وأدى الوباء إلى تفاقم الحالات النفسية في مختلف البلدان التي تعاني من انتشار الوباء، لا سيما في اليابان، حيث ذكرت وكالة الشرطة الوطنية اليابانية أنّ حالات الانتحار ارتفعت إلى 2153 حالة في تشرين الأول فقط.

 

كورونا والانتحار

أدّت جائحة كورونا إلى التفكير بأمور وتفاصيل قد اعتُبرت بسيطة في السابق، إلا أنّها أصبحت أساسية في الفترة الأخيرة. وهذا الواقع نتج عنه صعوبة التأقلم مع العديد من الظروف الصعبة، ممّا زاد الأفكار الانتحارية عند الأشخاص. ورغم قلّة البيانات التي تتحدث عن تأثير جائحة كورونا على معدلات الإنتحار بالأرقام والوثائق، لا يمكن غضّ النظر عن أنّها أضافت ضغوطاً عاطفية ونفسية شديدة على الأفراد.

 

مصادر القلق في ظلّ كورونا

هناك مصادر قلق عدّة ظهرت في ظلّ انتشار كورونا، ويمكن أن ينتج عنها الخوف والقلق والاكتئاب والعديد من المشاعر السلبية. نذكر أهمّها في ما يلي:

- الخوف من الإصابة بالفيروس والتسبب بإصابة أو وفاة الأحبّاء.

- الحزن على فقدان شخص قريب جراء كورونا.

- عدم التمكّن من مرافقة أو مساعدة المقرّبين في حال الدخول إلى المستشفى أو المعاناة من مشكلة ما، خصوصاً إذا كان مصاباً بكورونا.

- العزلة الاجتماعية، خصوصاً في حال عيش الشخص بمفرده.

- المعاناة من اضطرابات نفسية أخرى، حيث أنّ الوضع يساهم في تفاقمها مع العزل وإجراءات الوقاية.

- القلق بسبب العمل في بيئة خطيرة مثل المستشفيات.

- الشعور بالإرهاق الدائم والإحباط بسبب العمل في ظلّ ضغوط نفسية شديدة يفرضها الوباء.

- الخوف من فقدان الوظيفة في ظلّ الضائقة المالية مع تفشّي كورونا وإجراءات الإقفال.

- القلق الدائم بشأن كيفية توفير الاحتياجات الأساسية.

 

عندما تسيطر مصادر القلق المذكورة على الدماغ مع تفاقم الحالة النفسية السيّئة وزيادة الميل إلى العزلة من دون التحدّث مع أحد بشأن الأمور الضاغطة، تتسلّل الأفكار الانتحارية ويصبح الحصول على مساعدة عاجلة من أهمّ الضروريات. 

 

اطرحوا اسئلتكم حول الأعراض التي تلاحظونها او الأمراض التي تعانون منها على أخصائيين عبر ٳستشارة أونلاين من خلال الدخول الى www.sohatidoc.com  وحجز الموعد المناسب لكم مع الطبيب الذي تختارونه.

 

اقرأوا المزيد عن الانتحار في هذه الروابط من صحتي: 

حالات الإنتحار عند الشباب إلى ازدياد... وهذه هي الأسباب

ما الذي يدفع المراهق إلى التفكير بالانتحار؟

احذروا هذه الأمراض التي قد تؤدي الى الانتحار

‪ما رأيك ؟