عندما يتعارض جدول أعمالك مع نظام حياتك اليومي، فإنّك قد تضطر إلى النوم عندما تكون صاحياً وإلى العمل عندما تكون شاعراً بالنعاس، وهذا سوف يعرّضك إلى اضطراب النوم المرتبط بالعمل حيث تتجلّى الأعراض بالأرق والتعب والهيجان وضعف النشاط ومشاكل في التركيز، كما تزداد نسبة اضطرابات المعدة والقلب بسبب اضطرابات النوم. والحل لهذه المشاكل يكون بالإلتزام الدائم بنفس النظام وبنفس جدول الأعمال ومواعيد النوم حتى في أيام العطل. وإذا لم يكن ذلك ممكناً فهناك بعض التقنيات التي تساعدك في الحفاظ على النشاط أثناء العمل، كالعمل مع الآخرين وتجنّب الوحدة وكذلك تناول مشروباً يحتوي على الكافيين، والمشي والحركة قدر المستطاع، وتساعد القيلولة كثيرا في هذا المجال. أما المهن التي تسبب اضطرابات النوم فهي التالية.
المحلّل المالي و متداول البورصة
يضطر بعض العاملين في مجال التحليل المالي وسوق الأسهم والبنوك وخصوصاً المتخصّصين بمتابعة الأسواق في بلادٍ بعيدة إلى العمل بمواعيد شاذّة بسبب اختلاف التوقيت بين البلدين ما يزعج ساعاتهم البيولوجية ويؤرق نومهم.
الشرطي
العديد من مخافر الشرطة تعتمد على دوريّات مناوبة على نحو متعاقب بمعنى أن للشرطي الواحد في الأسبوع نفسه دوريات صباحية وأخرى مسائية، وهذا يسبب إرباكاً للشخص إذ لا يمكنه أن يسير على جدول محدد ما يربك نومه.
الأطباء في مرحلة الإختصاص والتدريب
تستمرّ معاناة السهر عند طالب الطب حتى بعد التخرّج، حيث أنّ المقيمين في المشافي قد يضطرّون للعمل لفترات طويلة جدّاً قد تصل إلى ٢٤ ساعة متواصلة. والأسوأ من ذلك أن الدّراسات قد بيّنت ازدياد نسبة حوادث السير عند هؤلاء إلى الضعف بعد قيامهم بمناوبات طويلة، كما تزداد عندهم نسبة الخطأ في تشخيص المرضى بعد مثل هذه الساعات الطويلة جداً من العمل.
الطيّار
هو أكثر من يعاني من اضطراب الساعة البيولوجية في جسمه بعد السفر بين مناطق زمنية يختلف التوقيت بينها، بالإضافة إلى اضطراره في الكثير من الأحيان إلى العمل لساعاتٍ طويلة تستهلك كامل تركيزه.
المدراء
على المدير أن يتابع ويشرف دائماً على فريق عمله ما قد يسبّب له التوتّر، كما يتطلّب منه الأمر غالباً أن يعمل لساعاتٍ طويلة. حيث بيّنت الدراسات أنَه كلّ ما زاد عدد ساعات عمل الشخص تقلّ فترة نومه.
التمريض
تعتمد الكثير من المشافي على نظام مناوبات عمل من ١٢ ساعة. وتقول الدراسات بأنّ الساعات الأربعة الأخيرة من هذه المناوبة يكون فيها الممرّض أقل نشاطاً وتنبّهاً ما قد يؤثّر على عمله.
مراسلي القنوات الإخباريّة
في الحقيقة إنّ القنوات الإخباريّة التي تعمل لـ ٢٤ ساعة قد خلقت مجالاً جديداً كاملاً من الأعمال التي تتطلّب مناوبات من المراسلين والمصوّرين وكذلك المخرجين، وهؤلاء كثيراً ما يقومون بأعمالهم بأوقاتٍ غير منتظمة ما يؤرق نومهم.
سائق الشاحنة
غالباً ما يضطر سائقو الشاحنات إلى القيادة ليلاً ولساعات طويلة إمّا لتفادي ازدحام السير صباحاً أو لاضطرارهم للقيام بجدول أعمال مزدحم.
عمّال المصانع
إنّ العديد من أنظمة المصانع يعمل على طريقة المناوبات ليتجنّب نقص فعّالية العاملين ولإبقاء الإنتاجيّة مرتفعة. لكن لهذه الطريقة عواقبها فالعمّال المناوبون يحصلون غالباً على أقل من ٦ ساعات من النوم في أيام مناوبتهم، وهذا يزيد من نسبة حصول الإصابات أثناء العمل.
ما رأيك ؟