فوبيا الأطفال من الحيوانات... يجب التعامل معها بحذر

فوبيا الأطفال من الحيوانات... يجب التعامل معها بحذر

لا تبدو فوبيا الحيوانات الاليفة أمراً مستغرباً في حالات الفوبيا. فالكثير من الأطفال خصوصًا أظهروا تخوفا من الفئران أو القطط أو السلاحف الزاحفة على جدران الغرف داخل المنزل، أو حتى الصراصير. ويرى علماء النفس أن رهاب الحيوان يُلاحظ خصوصاً تجاه الكلاب والجياد والقطط، وهي أكثر موضوعات الرهاب شيوعاً، وتثير المخاوف لدى الاطفال وكذلك الحيوانات الزاحفة الصغيرة أو العناكب أو الأفاعي. فكيف يمكن معالجة هذه الفوبيا عند الأطفال؟.

 

الأسباب

 

الذكرى المؤلمة: في فترات الطفولة أو الصبا، كان يداعب طفلاً هرته مثلاً، فتخدشه بعنف، ما يولِّد لديه خوفاً مرضياً من القطط طوال العمر، أو حتى يشاهد كلباً يؤذي شخصاً آخر، ويرى الآلام الرهيبة التى يعانيها هذا الآخر، فيخشى الكلاب حتى آخر لحظة فى عمره. وتزداد بالتدريج مع نمو الطفل وربما تزول ولكن بعض الحالات تستمر مع الشخص إلى سن النضج، وبعضها يختفي فترة ثم يعود للظهور من جديد. وهذا يحدث قبل سن السبع سنوات، لأن في هذه الفترة تتكون شخصية الطفل وتؤثر على حياته، دون أن يشك في أي حدث يحدث له، فيتلقى الأمور كما هي أما بعد سن السابعة يبدأ في التفكير والتحليل. و بعد سن الرابعة عشر إذا تعرض الطفل لحادثة مماثلة مجددًا يتمركز الخوف في الدماغ.

 

الخوف من الحيوانات الحية فقط : الخوف أمام الحيوان الحي، ويتلاشى الخوف أمام أي حيوان ميت، باعتبار أن موته يعني إنتهاء شروره.

 

والخوف المرضي من الحيوانات لا يرتبط بقوة المرء أو شجاعته العامة، فى مواجهة أية مواقف أخرى، بل هو نوع منفصل تماماً من المخاوف، ينمو في ظروف خاصة، تختلف دوماً عن الظروف الطبيعية.

 

أعراض فوبيا الحيوانات

 

التعرق الشديد والغزير، الاغماء والاجهاد الواضح على الوجه والجسم، الشعور بالغثيان والتقيؤ، تسارع ضربات القلب وضيق في التنفس، ارتجاف الاطراف، الشعور بغصة في الحلق وصعوبة في البلع، نوبة من الصراخ والبكاء، شلل في الحركة والفكر وبعض الهلاوس، التطور وفقد الثقة بالنفس وحدوث التبول اللاإرداي وأمراض نفسية وعصبية شديدة. وفي حالات الفزع الشديد قد تتوقف حركة القلب مما يؤدي إلى الموت.

 

العلاج

 

يجب أولاً عدم السخرية من الطفل الخائف. ثانيًا، عدم إكراه الطفل على الاقتراب أو التعامل مع ما يخاف. فعندما يخاف من الحيوانات يجب تقديم صور لهذا الحيوان أو الطائر أو الحشرة، ثم إخباره بقصص بريئة نحو هذه الحيوانات ولا داعي للخوف منها. ثم لا مانع من تعريض الطفل لصغار هذا الحيوان كلب صغير مثلاً، لكي يلعب معه أو يقدم له الطعام والشراب بالتدريج وعلى حسب عمره وعلى حسب قبوله. ثم يتم تعريضه لحيوان أكبر قليلاً كلما اكتسب الشجاعة للتعامل معها، وهكذا تدريجيًا حتى ينطفئ الخوف من هذا الحيوان.

‪ما رأيك ؟