كيف تتصرّفون حيال التصرّفات العدوانية عند أطفالكم؟

كيف تتصرّفون حيال التصرّفات العدوانية عند أطفالكم؟

تلاحظين أحياناً أن طفلك يتصرف بطريقة عدوانية وغير لطيفة مع إخوته وأقرانه ما يمكن أن تعتبريه أمراً مستغرباً غير متوقَّع من طفل بعمره. ولكن من المهم أن تعرفي ان هذه العدوانية هي جزء طبيعي من نمو طفلك الذي لم يكتسب بعد المهارات الكلامية ولا يعرف أن يعبّر عن رغباته بطريقة واضحة، كما أنه لا يقدر أن يسيطر كلياً على انفعالاته.

 

لذلك فإن مساعدة طفلك على التخلي عن السلوك العدواني تتطلب خطوات عديدة ندرجها لك في السطور التالية.

 

من الناحية الجسدية: إعلمي أن الوزن الزائد من شأنه أن يؤثر على قدرة طفلك على التعلم والاستيعاب، لذلك من المهم أن تهتمي جيداً بالمحافظة على وزن صحي لطفلك، وأن تبعديه عن المأكولات والمشروبات الغنية بالسكر والدهون والتي من شأنها أن تسبب خللاً في عمل الدماغ لديه. لا بل على العكس، إهتمي بتزويده بالفيتامينات والمعادن الضرورية لجسده من خلال الغذاء الذي تقدمينه له.

 

العقاب التربوي: من الممكن أن تعاقبي طفلك ولكن بطريقة منطقية وتربوية بعيداً عن التعنيف والضرب. مثلاً إذا تصرّف بشكل عدواني تجاه أطفال آخرين خلال اللعب معهم، بإمكانك أن تسحبيه خارج اللعبة، وأن تجلسي معه مراقبة الأطفال الآخرين وهم يلعبون، وأن تشرحي له أنه يستطيع العودة إلى اللعب عندما يكون مستعداً للمشاركة من دون إيذاء الآخرين. وفعلاً، أعيديه إلى المساحة المخصصة للعب عندما يبدي استعداده لذلك. وكرري العقاب كل ما أعاد الكرة وتصرف بطريقة عدوانية، فالثبات على موقفك هو جزء كبير من العلاج.

 

ممارسة الرياضة: إن تشجيع طفلك على ممارسة الرياضة والألعاب الحركية، من شأنه أن يساعده على تفريغ طاقاته العدوانية بطريقة صحية، كما أن التمارين الرياضية بإمكانها أن تعزز الدورة الدموية وتدفق الدماء إلى الدماغ مما يساهم جدياً في عملية تطوير القدرات الفكرية لدى الطفل. 

 

المراقبة الحثيثة: يجب أن يقوم الوالدان بمراقبة تصرفات طفلهم بشكل مستمر لملاحظة أي خلل أو اتجاه نحو العدوانية المفرطة للتعامل مع الموضوع ومعالجة المشكلة وتصويب سلوك الطفل.

 

المحافظة على السلام في الجو العائلي: وتجنّب النقاشات الحادة والتصرفات العنيفة بين الوالدين أمام الطفل، لأن الجو غير السليم في البيت ممكن أن يتسبب بزيادة العدوانية في تصرفات الأطفال للتعبير عن انزعاجهم من العلاقات المتوتّرة بين والديهم مما يشعرهم بعدم الأمان والاستقرار العائلي الذي هم من الركائز الأساسية للنمو السليم للطفل.

 

مراقبة ما يشاهده الطفل على التلفزيون: لأن البرامج المخصصة للأطفال بات قسم منها يحتوي مشاهد عنيفة وتصرفات عدوانية. لذلك إحرصي على أن تكون البرامج التي يشاهدها طفلك تربوية، كما حاولي أن تقللي من فترات مشاهدته للتفلزيون واستبدليها بممارسة الأنشطة المفيدة.

 

القصص والعبر: إقرئي له بعض القصص التي تحمل رسائل تربوية ورموز قريبة إلى عقل الأطفال، بإمكانها أن توصل الرسائل لهم بوضوح حول الأذى الذي يمكن أن تسببه التصرفات العدوانية، والإيجابية التي تضيفها التصرفات الجيدة على حياتهم.

 

المكافأة: عندما يقوم طفلك بتغيير تصرفاته نحو الإيجابية، لا تترددي في مكافأته ومدحه وإظهار امتنانك من هذه السلوكيات لتشجعيه على الإلتزام بها.

 

الإعتذار: من المهم أن يتعلم طفلك الاعتذار عن التصرفات التي أدت إلى إيذاء الآخرين. من الممكن أن لا يفهم المبدأ في بداية الأمر، ولكنه مع الوقت سيفهم أنه لا يملك الحق بالإيذاء اللفظي أو الجسدي، وإذا حصل ذلك فإن من واجبه الإعتذار والتعويض للشخص الذي تلقى الأذى.

 

إكتشفي المزيد عن تربية الأطفال:

 

3 أخطاء عليكم تجنّبها عند تربية الأطفال!

لماذا يتلعثم الأطفال؟ اكتشفوا ابرز العوامل المؤثرة

ستمنعين طفلك عن لعبة سلايم بعد قراءة هذا الموضوع!

‪ما رأيك ؟