للاخوة تأثيرٌ كبير على صحّة الطفل النفسيّة

للاخوة تأثيرٌ كبير على صحّة الطفل النفسيّة

تؤثّر العلاقات بين الاخوة على الصحّة النفسيّة للطّفل؛ حيث انّ العلاقات المنسجمة بين الاخوة الخالية من تفضيل طفلٍ على آخر والمتّسمة بالتعاون والخالية من التنافس تؤدّي إلى النّمو النفسي السليم للطفل.

 

نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي أهمّية الاخوة لصحّة الطفل النفسيّة.

 

الطّفل الوحيد

 

انّ الطّفل الوحيد الذي لم يُنجب له والداه أخاً أو أختاً، تكون صحّته النفسيّة مختلفة عن غيره من الأطفال الذين اعتادوا على العيش مع عائلةٍ كبيرةٍ تتضمّن عدداً لا بأس به من الاخوة.

 

على سبيل المثال، الطّفل الوحيد غير معتادٍ على مقاطعة أشقاء آخرين له على العشاء أو إلقاء النّكات لجذب انتباه والديه. كما انّه يعيش وحيداً ولا يرغب في معظم الأحيان بمشاركة أيّ أحد أغراضه أو الأمور التي تخصّه على عكس الأطفال الذين لديهم أشقّاء.

 

كذلك، فإنّ هذا الطّفل يميل إلى أن يكون أكثر استقلالاً وأقلّ اشتراكاً في النشاطات الاجتماعيّة وأقلّ قابليّة لإمضاء الوقت مع الأقارب أكثر من الأبناء الذين لديهم عدّة أشقاء؛ نظراً لأنّه اعتاد على ان يعيش وحيداً.

 

أهمّية الاخوة لنفسيّة الطفل

 

غالباً ما يُنصح الأهل بإنجاب المزيد من الأطفال لكي يبقى طفلهم الأوّل وحيداً، فما أهمّية وجود الاخوة لصحّة الطّفل النفسيّة؟ الجواب في هذه السّطور:

 

- تعزيز روح المنافسة: حصول الطّفل على اخوة يعزّز في نفسه روح المنافسة لكي يلفت نظر أهله؛ فيبادر لمساعدتهم وإطلاق النّكات، كما انّه يحاول تحقيق ذاته لكي يتميّز عن اخوته.

 

- تقوية الثقة بالنّفس: من خلال تعزيز روح المنافسة، يقوّي وجود الاخوة ثقة الطّفل بنفسه ما يؤثّر عليه إيجاباً في محيطه الاجتماعي في المدرسة ومجال العمل ومع الأصدقاء.

 

- التّخفيف من الأنانيّة: عندما لا يكون الطّفل وحيداً فإنّه يعتاد على مشاركة اخوته الأغراض التي تخصّه ولا يرى أيّ مشكلة في ذلك، على عكس الطّفل الذي لا اخوة لديه لكي يعيش هذه التّجربة وبالتّالي قد يجعله ذلك أكثر أنانيّة من غيره.

 

- زيادة الشّعور بالسّعادة: غالباً ما نلاحظ انّ الأسرة الكبيرة يكون أفرادها أكثر سعادة وانّ أجواءها تحتلف كثيراً عن الأسرة الصّغيرة. من هنا، فإنّ وجود الاخوة يزيد من شعور الطّفل بالسّعادة نظراً لأنّه ليس وحيداً بل ثمّة من يشاركه حزنه وفرحه وكلّ الأفكار التي تنتابه فيحصل على أصدقاء لمدى العمر.

 

- الدّعم العاطفي: لا يُخفى على أحد انّ العاطفة أكثر من يؤثّر في نفسيّة الطفل الذي إن أنجب له والداه أشقّاء، حصل على دعمٍ عاطفي قويّ جداً على عكس الطّفل الوحيد؛ إذ انّ الشّقيق يشكّل الدّعم الأوّل لاخوته في كلّ تجارب حياتهم خصوصاً العاطفيّة منها.

 

بعد قراءة هذه السّطور، لاحظنا أهمّية الاخوة لصحّة الطفل النفسية وكيف يؤثّر وجودهم عليه.

 

اقرأوا المزيد عن صحة الطفل النفسية على الروابط التالية:

 

فوائد لن تتوقعيها للرياضة على صحة الطفل النفسية!

كيف تؤثر الضغوط النفسية على أطفالكم؟

كيف تؤثر العلامات المدرسية على صحة طفلك النفسية؟

‪ما رأيك ؟