يعتقد الكثيرون ان الاضطرابات النفسية تصيب فقط الراشدين او الكبار، وانه لا يمكن للاطفال ان يصابوا بها نظرا لصغر سنهم. وحتى عندما يلاحظ الاباء تصرفات غير اعتيادية في سلوك أطفالهم، يستبعدون المرض النفسي، ويعزون الامر الى أسباب اخرى. لكن في الواقع، نجد أن العديد من الاضطرابات النفسية تصيب الاطفال في السنين الأولى من اعمارهم، كالتأخر العقلي، او التوحُّد، او فرط الحركة ونقص الانتباه، او الاكتئاب، الوسواس القهري، الفصام، اضطراب العناد الشارد، والإضطرابات السلوكية.
ما هي اعراض الاضطراب النفسي؟
تظهر اعراض الإضطراب النفسي عند الطفل بإحداث خلل في حياته، عبر تصرفات غير طبيعية مع محيطه العائلي والبيئي والاجتماعي والدراسي، فيصبح أكثر تهوراً في تصرفاته أو إهمالا أو تقصيرا ومتراجعا في تحصيله العلمي، وهذه الاعراض يلاحظها الاهل بوضوح، خصوصاً انها تكون ثابتة وتستمر لفترة من الزمن، وهذا يؤكد اصابة الطفل باضطراب نفسي، وليس ردة فعل تجاه حالة او مواقف معينة.
ما هي العوامل المؤدية الى اضطرابات الاطفال النفسية؟
جزء من هذه العوامل يتحمّل مسؤوليتها الاهل. ولاسيما الشجار الدئم والمستمر بينهما، او حدة التعامل من قبل احدهما مع الطفل، او الطلاق حيث تكثر في هذه الحالات الاضطرابات النفسية عند الاطفال.
ومن العوامل المؤثرة ايضا في حالة الطفل النفسية، والتي تؤدي به الى اضطراب نفسي، فقدان شخص يحبه كثيرا ويهتم به كالأم والأب، الجد أو الجدة، أو إذا عانى من الإحباط نتيجة ظروف محيطة به كشجار مستمر بين الوالدين أو المقربين منه، أو حدوث جريمة ما في محيطه، أو إذا تعرَّض للتعنيف النفسي كالإهانات والتجريح، أو التعنيف الجسدي كالضرب، سوء المعاملة او التحرّش الجنسي.
يمكن للشكل الخارجي ايضا، ان يسبب اضطرابا نفسيا ولاسيما اذا كان الطفل يعاني من السمنة المفرطة ويهزأ به رفاقه في المدرسة، الامر الذي يؤدي الى فقدانه الثقة بالنفس، ومهاراته الاجتماعية، والقدرة على التعبير عن مشاعره. اضافة الى ذلك يمكن ان يؤثر الوضع المادي والاجتماعي للأهل، على شخصية الطفل.
تعرّفوا من خلال موقع صحتي على طرق تحسين النفسية عند الأطفال:
اساليب غير تقليدية تساعد كثيراً في تربية الاطفال
ما رأيك ؟