ما هي دلالات الحركات اللاإرادية عند الأطفال؟

ما هي دلالات الحركات اللاإرادية عند الأطفال؟

هل الحركات اللاارادية عند الطفل دليل على مرض نفسي

يقوم بعض الأطفال بحركات لاإرادية، نمطية ومتكررة مثل قضم الأظافر، عض الشفتين، إضافة إلى حركات في العينين مثل إغلاق الرموش وفتحها بشكل متكرر أو الشد على العيون كأنهم يحاولون عصرها أو أي نوع آخر من الحركات التي تسبب القلق للأهل ويحاولون منع أطفالهم عن القيام بها. ولكن ما هي أسباب هذه الحركات وإلى ماذا تشير، وهل من طريقة للتوقّف عنها؟


أسباب الحركات اللاإرادية

بحسب الآراء الطبية، إن الحركات اللاإرادية غالباً ما تكون من دون أسباب معروفة، مع أنها في القليل من الحالات تكون ناتجة عن خلل معيّن في الجهاز العصبي، إلا أن أكثرها تكون أسبابه نفسية. وهذه الحركات يمكن أن تكون في حركة اليدين أو الوجه وفي بعض الأحيان تكون عبارة عن إخراج بعض الأصوات مثل النحنحة أو الشخير.

إلى ماذا تشير هذه الحركات؟

غالباً ما تشير هذه الحركات إلى أن الطفل يعاني من اضطراب نفسي معيّن، فهي عبارة عن تشنجات عصبية تظهر في حركة يديه أو جسمه أو عيونه أو من خلال صوته وطريقة كلامه وتعبيره. والإضطرابات النفسية في الغالب تكون متعلقة بأسلوب التربية الذي يعتمده الأهل مع طفلهم، كما وبالمهمات والمسؤوليات التي يكون على الطفل إنجازها لا سيما الواحبات المدرسية الكثيرة، أو عندما تطلب منه والدته أن يكون مميّزاً ومثالياً إن من حيث المظهر الخارجي أو من حيث التفوّق الدراسي أو التصرفات الإجتماعية. كل هذه المسؤوليات من شأنها أن تسبب لهذا الطفل حالة من التشنّج العصبي تنتج عنها هذه الحركات المتكررة التي تبدو غير مألوفة ومزعجة في بعض الأحيان.

كيف يمكن التخلص من الحركات اللاإرادية؟

في هذه الحالة يجب على الأهل أن لا يتجاهلوا الموضوع وكأنه غير موجود، وفي الوقت عينه أن لا يوبّخوا الطفل ويمنعوه من القيام بهذه الحركات بالقوة. التصرّف الصحيح هو التحاول مع الطفل ومحاولة فهم المشكلة التي يعاني منها لإيجاد الحلول المناسبة ومساعدته على تخطي الأزمة النفسية التي يعاني منها والتخفيف من توتّره.

ومن الضروري أيضاً مساندته في حال كان يتعرّض إلى التنمّر من أقرانه بسبب هذه الحركات مما يسبب له المزيد من التوتّر ويؤدي إلى تفاقم الحالة. وهنا يجب على الأهل تهدئة الطفل وإخباره أن هذا الوضع لن يستمر إلى ما لا نهاية، وأنه من الممكن التخلص من هذه المشكلة مع القليل من المجهود والتركيز، كما أنه من الممكن أن يحتاج إلى مرافقة ومعالجة نفسية في بعض الحالات التي يصعب على الأهل حلها بمفردهم.

المزيد حول الصحة النفسية للأطفال:

إذا كان طفلكِ دائم المشاغبة في المدرسة... لا تفوتي هذا الموضوع من صحتي!

تعرفي على ابرز طرق التربية الحديثة للاطفال

٥ قواعد لا غنى عنها في تربية الأطفال

‪ما رأيك ؟