ألعاب الواقع الافتراضي جذابة ولكن مخاطرها عديدة

ألعاب الواقع الافتراضي جذابة ولكن مخاطرها عديدة

باتت ألعاب الواقع الإفتراضي أو Virtual Reality Games (VRG) منتشرة بشكل واسع جداً بين شباب اليوم، لا سيما من هم في عمر المراهقة، لأن هؤلاء يبحثون عن كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا الرقمية لينخرطوا فيه.

وتقوم هذه الألعاب على إدخال الشخص الذي يمارسها إلى عالم خيالي يعيش فيه تجربة كأنها من الواقع، فيرى من حوله صوراً تبدو واقعية، ويسمع أصواتاً وتأثيرات تأخذه إلى مكان آخر، وكل ذلك عبر النظارات الضخمة التي يرتديها والتي تتضمّن أيضاً سماعات أذن تعزله عن الواقع وتضمن له انتقالاً كلياً إلى داخل العالم الإفتراضي، والتفاعل مع شخصياته ومنافستهم في أنواع مختلفة من المباريات المتنوّعة المواضيع بحسب اختياره.

مخاطر هذه الألعاب

ولكن في مقابل هذا المستوى العالي من التطوّر والتحديث، يجد الخبراء أن ممارسة هذه الألعاب محفوف بالمخاطر الجسدية والنفسية، وهذه أبرزها:

1

المخاطر الجسدية: بحسب الدراسات التي طالت هذا الموضوع وجد الباحثون أن ممارسة هذه الألعاب تؤثر على المنظومة البصرية لدى الإنسان، وعلى قدرة الشخص على الإبصار وعلى التركيز. وتظهر هذه التأثيرات على شكل نوبات من الصداع والأوجاع في العينين، كما أنهم يشكون من نوبات من الغثيان نتيجة الخلل في طريقة الإتصال بين العينين والدماغ. 

2

المخاطر على التركيز والتوازن: أظهرت إحدى الدراسات التي شملت أطفالاً بين عمر الثامنة والثانية عشرة، أنهم وبعد مشاركتهم في اللعبة لمدة عشرين دقيقة، أظهروا ضعفاً في التوازن وعدم القدرة على تمييز المسافات. ومع أن هذه الأعراض كانت مؤقتة، إلا أنها تشير إلى خطر الإفراط في استخدام هذه الألعاب من قبل الأطفال، خاصة وأنه من المتوقّع أن تنتشر هذه الألعاب بشكل أوسع في المسقبل لأن شركات مصنِّعة ضخمة أعلنت عن نيتها الدخول في هذا المجال خلال السنوات القليلة المقبلة.   

3

من الناحية النفسية: لا شك أن هذه الألعاب ممكن أن تعزز السلوك العدواني عند الأطفال والمراهقين، لا سيما أنهم من خلال هذه الألعاب يستمتعون بقتل الشخصيات التي تنافسهم وبتدمير ممتلكاتها. ومن ناحية أخرى، فإن الإفراط في ممارسة هذه الألعاب يسبب نوعاً من الإدمان، فينزوي الطفل أو المراهق مع لعبته وشخصياتها ولا يستطيع تنمية مهارات التواصل مع محيطه الواقعي، بل إنه يندمج كلياً في هذه الألعاب ويسعى إلى الحصول على المتعة التي توفرها له.

المزيد عن صحة الطفل النفسية في الروابط التالية:

إذا كان طفلكِ دائم المشاغبة في المدرسة... لا تفوتي هذا الموضوع من صحتي!

تعرفي على ابرز طرق التربية الحديثة للاطفال

٥ قواعد لا غنى عنها في تربية الأطفال

 

‪ما رأيك ؟