كيف يشعر الطفل وبماذا يفكر عند دخوله الحضانة؟

كيف يشعر الطفل وبماذا يفكر عند دخوله الحضانة؟

نفسية الطفل عند دخول الحضانة

ما الذي يشعر به الطفل عند دخوله إلى الحضانة للمرة الأولى، وكيف تساهم الحضانة في تطوّره النفسي والاجتماعي؟ وهل هي ضرورية ولها تأثير إيجابي على الطفل، أو إنها من الممكن أن تؤثر بشكل سلبي على نفسيته؟ الأجوبة في السطور التالية فتابعونا.


أهمية الحضانة

تشكل الحضانة اليوم الحل الأمثل بالنسبة إلى الأهل الذين يضطرون إلى ترك طفلهم لوقت طويل خلال اليوم بسبب العمل، ولكن ليست هذه هي الفائدة الوحيدة من ذهاب الطفل إلى الحضانة، فذلك يساعده في التعوّد على فكرة الإنفصال عن والدته قبل الدخول إلى المدرسة من ناحية، ومن ناحية أخرى ينمّي لديه الشعور بالإستقلالية إضافة إلى المهارت الإجتماعية مثل التواصل مع الآخرين وبناء العلاقات خارج إطار العائلة.

كما أن البرامج التعليمية التي يتم اعتمادها في الحضانة من شأنها أن تساعد الطفل في التأقلم بشكل أسرع وأسهل مع برامج التعليم في المدرسة، فيكون أكثر تركيزاً وقدرة على التعلّم.

نفسية الطفل عند دخول الحضانة

إذا كان الطفل يتمتع بشخصية مستقلة وإذا كان معتاداً على تمضية بعض الوقت بعيداً عن أمه قبل دخول الحضانة، فهو في هذه الحالة سوف يتأقلم بشكل جيد في أجواء الحضانة، أما إذا كان حساساً مرهف الحس شديد التعلق بوالدته، فإنه سوف يعاني من قلق الإنفصال عنها، ويشعر أنه فقدها للأبد وسوف يبكي ويحزن كثيراً عند انفصالها عنه.

لذلك وفي هذه الحالة على الأم أن تجعل وقت بقائه في الحضانة قصيراً في الفترة الأولى وأن تمضي معه بعض الوقت هناك لطمأنته، وبعد ذلك يمكن أن يزيد تدريجياً بعد تعرّف الطفل على المحيط الجديد وتأكده أن أمه لن تتركه بل ستأتي لاصطحابه بعد وقت قصير.

من الممكن أن تشعر الأم بأن طفلها لا يرغب بالذهاب إلى الحضانة وأنه لا يريد البقاء بعيداً عنها، لذلك من المهم أن تسأله عن الألعاب التي أعجبته هناك، وعن الأطفال الآخرين وعن الأغاني التي تعلمها، وأن تضع في حقيبته الأنواع المفضلة بالنسبة إليه من الأطعمة وتشجّعه لأن يتناولها هناك، وأن تثير حماسه من خلال التركيز على أنه قد أصبح طفلاً كبيراً، وتذكيره بالألعاب والنشاطات وأقلام التلوين وكل الأمور الجميلة الموجودة في الحضانة حتى تساعده على التأقلم جيداً والتعوّد على الحضانة مما يساعده على التأقلم سريعاً.

المزيد حول صحة الرضع في ما يلي:

الشرقة أثناء الرضاعة... لمَ تحدث؟ وكيف يُمكن تجنّبها؟

هل يسبب حليب الأم المغص للرضيع؟

كيف تتعاملون مع مشكلة الإمساك عند طفلكم المولود حديثاً؟

 

   

‪ما رأيك ؟