الآثار النفسية التي تخلّفها الحروب على الأشخاص لا تحصى وهي تختلف بين الأفراد حسب ظروفهم وأعمارهم. كما تختلف ردود أفعال الناس بمقدار تفاعلهم مع الحدث وتأثرهم به. وبالتالي، تختلف آثار الصدمة النفسية الناجمة عن الحروب. في هذا المقال من صحتي سنتطرق الى تأثير الحرب على الأطفال وطرق علاجها.
الحروب... دمار نفسي للأطفال!
إن الصدمات التي يتعرض لها الطفل جراء فعل الإنسان، تكون أقسى وأعنف بكثير مما قد يتعرض له بسبب الكوارث الطبيعية، وهذا الأمر يزداد صعوبة إذا تكررت هذه الصدمات لتتراكم في فترات متقاربة.
وتأثير الحروب ينعكس بشكل كبير على الأطفال، ما يؤدي الى صعوبة في تعبيرهم عن شعورهم أو الحالة النفسية التي يمرون بها. كما يعانون من مشاكل نفسية عميقة خصوصاً إذا لم يتمكن الأهل أو المجتمع من احتواء هذه الحالات ومساعدة الطفل في تجاوزها.
ومن أكثر الحالات التي يتعرض لها الأطفال خلال الحروب:
- سوء التغذية.
- المرض الذي قد يؤدي الى الموت.
- التشرد.
- فقدان الأهل والعائلة.
- المشاهد العنيفة.
- ارتكاب أعمال عنف.
- الاضطراب في التربية والتعليم.
- حالات الفوبيا المزمنة.
- الاكتئاب الشديد.
كيف نساعد الطفل للتخلّص من آثار الحروب؟
- يمكن التخفيف من آثار الحروب على الطفل عن طريق زيادة الاهتمام به، وإقامة التواصل والحوار البناء مع الأطفال وإعطائهم تفسيرًا وتبريراً منطقيًا للواقع القائم، ما يساعد في التخفيف من الصدمة والخروج منها بأقل ضرر نفسي ممكن.
- من المهم جداً مساعدة الاطفال في التعبير عن معاناتهم ومواجهة الذكريات السيئة، وذلك من خلال توفير الدعم والتوجيه اللازم لهم.
- التماسك الأسري والاجتماعي هو من أهم العوامل في مثل هذه المراحل، فانفصال الوالدين يعتبر من أخطر الصدمات الذي يتعرض لها الطفل، ولاسيّما بالنسبة للأطفال صغار السن، ما يفاقم من حالتهم النفسية المتأزمة بسبب الحرب.
اقرأوا المزيد عن صحة الطفل النفسية على هذه الروابط:
هل تؤثر الحضانة إيجاباً أم سلباً على نفسية الطفل؟
لن تتصوروا تأثير الاهمال العاطفي على مستقبل الطفل!
لهذه الاسباب لا تهملوا التحدث مع طفلكم منذ لحظة ولادته!
ما رأيك ؟