الصمت خلال العلاقة الحميمة... مفيد أم مضرّ؟

الصمت خلال العلاقة الحميمة... مفيد او مضرّ؟

الصمت خلال العلاقة الحميمة

التزام الصمت أثناء العلاقة الحميمة تصرّفٌ شائع بين البعض، الذين يعتبرون أنّ هذه اللحظة مخصّصة للتعبير عن المشاعر بصمت ومن خلال الحركات الجسديّة والإحساس وليس بالكلمات. فما صحّة هذا الأمر؟ وهل يُعتبر الصمت خلال العلاقة الحميمة مفيداً أم مضرّاً؟ نكشف كيف يؤثر الصمت على العلاقة الحميمة وهل يُنصح به أم لا.

 

تعبيرٌ عن الخجل

قد يكون الصمت أثناء العلاقة الحميمة في بعض الأحيان، تعبيراً عن الخجل من التعبير عن الذات بالكلام والعبارات الرومانسية والحميمة، فتبقى التصرّفات الجسديّة كفيلة بإيصال المشاعر. هذا الخجل يمكن أن يبدو مثيراً في حال لم يكن مبالغاً فيه، وإذا يتمّ التعويض عنه بالمداعبة وأساليب أخرى أثناء العلاقة الحميمة.

 

التواصل البصريّ القويّ

يجب أن يكون الصمت أثناء العلاقة الحميمة مترافقاً مع تواصل بصريّ قويّ ومثير، لكي لا يؤثر سلباً على الشريكين ولكي لا يُفهم بطريقة خاطئة. إذ يمكن من خلال الصمت التعبير بشكلٍ أكبر للطرف الآخر عن عمق المشاعر والحبّ، خصوصاً مع الإبقاء على تواصل بصري مليء بالعاطفة والإثارة.

 

الصمت المتقطّع

يمكن اعتماد الصمت المتقطّع أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، لإضفاء السحر والإثارة على الممارسة، بدل أن يكون الصمت دائماً فتُصاب العلاقة بالرتابة والملل. واختراق الصمت يجب أن يتمّ بطريقة ذكية من قبل الطرفين، من خلال التفكير بكلمات تثير الشريك أو تحفّزه جنسياً، واختيار الطريقة الأنسب للتفوّه بها؛ إن بصوتٍ خافت أو عبر الهمس في الأذن وغيرها من الطرق التي تزيد من الرغبة الجنسية والإثارة.

 

تراجع الأداء الجنسي

على عكس المذكور أعلاه، يمكن أن يؤثر الصمت أثناء العلاقة الحميمة بطريقة سلبيّة على الزوجين من خلال التسبب بتراجع الأداء الجنسي. فالتعبير عن الرغبات بالأصوات والتنهدات وبعض الكلام الحميم، يزيد من الإثارة والرغبة الجنسيّة ويحسّن الأداء الجنسي من خلال جعل الشريك يشعر بأنّه مرغوب ومحبوب.

 

قلّة الاهتمام وضعف التواصل

إنّ المواظبة على ممارسة العلاقة الحميمة بصمت قد تجعل الطرف الآخر يشعر وكأنّ ما يحدث غير مهمّ وأنّه مجرّد علاقة جنسية بعيدة عن الحميمية. قلّة الاهتمام هذه تنعكس سلباً على حياة الزوجين اليوميّة في أدقّ تفاصيلها وتؤدي إلى تفاقم المشاكل وعدم القدرة على حلّها. وبالتالي يؤدي هذا الواقع إلى ضعف التواصل بين الزوجين عاطفياً وجسدياً.

 

يبقى التوافق الجنسي هو الأهمّ ويمكن أن يحدّد ما إذا كان الصمت أثناء العلاقة الحميمة مفيداً أم مضرّاً للشريكين، كما يبقى الاعتدال والتعبير عن المشاعر بمختلف الطرق المتاحة هو الحلّ الأفضل للتمتّع بحياةٍ جنسية وعاطفية سعيدة.  

 

لقراءة المزيد عن العلاقة الحميمة إضغطوا على الروابط التالية:

 

‪ما رأيك ؟