كيف تؤثّر المسؤوليات الكثيرة على الزواج؟

كيف تؤثّر المسؤوليات الكثيرة على الزواج؟

في الماضي، كانت المسؤوليّات الكثيرة في الزواج تقع على عاتق الرّجل وحده إلا أنّ المرأة باتت اليوم تتقاسمها مع زوجها بشكلٍ يُخفّف من الأعباء والضّغوط على الحياة الزوجيّة والحالة النفسيّة للزوجين.

 

نسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على تأثير المسؤوليّات الكثيرة على الزواج.

 

التّعاسة الزوجيّة

 

تُعدّ من أبرز التأثيرات التي تُخلّفها المسؤوليّات الكثيرة والكبيرة، ومن أهمّ هذه المسؤوليّات نذكر: تأمين مصاريف المنزل والمدارس أو الجامعات والأطفال والفواتير والقروض وغيرها.

 

كلّ هذه الهموم تجعل من الزوجين يعملان يومياً من دون توقّف، وكلّما زادت هذه المسؤوليّات تراكمت الضّغوط وأصبح الزوجان أكثر عرضة للتعاسة الزوجيّة.

 

المشاكل والضّغوط اليوميّة

 

لا شكّ في أنّ تكاثر المسؤوليّات في الحياة الزوجيّة يلعب دوراً أساسيّاً في مضاعفة المشاكل بين الزوجين وتراكم الضّغوط اليوميّة في الحياة الاجتماعيّة.

 

إذ أنّ المشاكل الماليّة التي عادةً ما تتصدّر لائحة المسؤوليّات الزوجيّة تُعدّ من أبرز الأسباب التي يُمكن أن تُسبّب سوء التفاهم بين الزوجين وتراكم المشاكل بينهما خصوصاً في حال غياب الحوار وتقاسم المسؤوليّات.

 

إلقاء اللوم على الشّريك

 

في ظلّ المشاكل اليوميّة بين الزوجين وغياب الحوار وتقاسم المسؤوليّات، من الطّبيعي أن يعمد الزوج إلى إلقاء اللوم على زوجته في ما يتعلّق بتربية الأطفال على سبيل المثال أو في أمورٍ تتعلّق بالقيام بالأعباء المنزليّة على أكمل وجه.

 

كما أنّ الزوجة يُمكن أن تعمد إلى إلقاء اللوم على زوجها في ما يخصّ تأمين مصروف المنزل لشراء الاحتياجات الأساسيّة لها وللأطفال بالإضافة إلى تحميله مسؤوليّة غيابه عن المنزل حيث تتحمّل أعباءه بمفردها.

 

الامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمة

 

عندما تتكاثر المسؤوليّات تتضاعف المشاكل بين الزوجين، وبالتالي يقلّ عدد ممارسات العلاقة الحميمة بينهما لأنّهما منشغلان بضغوط الحياة اليوميّة وهيا يؤثّر سلباً على نفسيّتهما.

 

وبما أنّ الراحة النفسيّة والاسترخاء والإيجابيّة من أهمّ الأمور التي تُحدّد نجاح العلاقة الحميمة، فإنّ القلق والتوتّر المستمرّ والمشاكل بين الزوجين تضرّ بالعلاقة وتؤدّي إلى إفشالها؛ وبالتالي يتسبّب الفشل المتكرّر في إتمام العلاقة بالامتناع عن ممارستها على المدى البعيد.

 

الخيانة

 

تأتي بمختلف الأشكال، فقد لا تكون علاقةً جنسيّة كاملة وقد تقتصر على الخيانة العاطفيّة أو مجرّد محاولة اللجوء إلى شريكٍ آخر هرباً من عبء المسؤوليّات في الزواج.

 

هذه التأثيرات الخطيرة يُمكن تجنّبها عن طريق اعتماد الزوجين الحوار مهما كبرت المشاكل، كي لا يصل الأمر في نهاية المطاف إلى تدمير الزواج.

 

لقراءة المزيد عن الحياة الزوجية إضغطوا على الروابط التالية:

 

لماذا تعانون من مشكلة الخرس الزوجي؟

كيف تعزّزان الثقة في علاقتكما الزوجية؟

بعد الخيانة... هكذا تستعيدون حياتكم الزوجية!

‪ما رأيك ؟