عادةً ما يُصيب الفتق الرّجال والأطفال ويُعتبر الفتق الإربي أو فتق الخصية من أكثر الأنواع شيوعاً. ويحدث هذا الفتق نتيجة دفع الأمعاء بقوّة عبر بقعةٍ ضعيفةٍ أو تمزّق في جدار البطن السفلي، وغالباً في القناة الإربيّة؛ ما يجعل الفتق الإربي يُعرف بفتق الخصية.
كيف يؤثّر الفتق على حياة الرّجل الجنسيّة وصحّته الإنجابيّة؟ الجواب نكشفه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
الفتق عند الرّجل والأداء الجنسي
يُمكن أن يؤدّي الفتق في حال أصاب الرّجل إلى ضعفٍ في حياته الجنسيّة، وذلك لأنّه يتسبّب بالألم أثناء ممارسته النّشاط الجنسي خصوصاً في حالة الفتق الإربي.
كذلك، فإنّ إصلاح فتق الخصية والعلاج الذي يتلقّاه الرّجل في هذا الإطار، قد يُسبّب أيضاً اختلالاً في الوظيفة الجنسيّة من حيث التسبّب بالشّعور بالألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسيّة والقذف، ولكنّ هذا الألم يقلّ بشكلٍ تدريجي بعد إصلاح فتق الخصية بالمنظار.
الفتق والصحّة الإنجابيّة
من الطّبيعي الشّعور بالقلق على الصحّة الإنجابيّة نتيجة الإصابة بالفتق، خصوصاً بعد الإطّلاع على تأثير هذه الحالة على الحياة الجنسيّة والألم الذي تُسبّبه أثناء النّشاط الجنسي.
ولكن لا بدّ من الإشارة إلى أنّ فتق الخصية لا علاقة له بالإنجاب. ولكن عندما يخرج الغشاء البريتوني للبطن على شكل كيسٍ أو غلافٍ من مكانٍ ضعيفٍ بالعضلات ويحتوي غالباً على جزءٍ من الأمعاء، وينزل الفتق الإربي أو فتق الخصية إلى كيس الصفن ويضغط على الخصية؛ في هذه الحالة فقط، يُمكن أن يؤثّر الفتق على الإنجاب وخصوصاً إذا كان من الجانبين.
عمليّة إصلاح الفتق والإنجاب
لا علاقة لعمليّة إصلاح الفتق بالصحّة الإنجابيّة لدى الرّجل، إلا في حال حدوث قطعٍ للحبل المنوي أو شريان الخصية وهذا الأمر يُعتبر نادر الحدوث في عمليّات الفتق الإربي.
غالباً ما لا يُعاني المريض من أيّ تأثيراتٍ سلبيّةٍ طويلة المدى بعد جراحة إصلاح الفتق، إذ أنّ هذه الجراحة قد تؤدّي إلى تحسين أيّ ألمٍ أو خللٍ وظيفي مُرتبط بالفتق.
كما أنّ هذه العمليّة لا تؤثّر مستقبلاً على الانتصاب ويُمكن بدء ممارسة العلاقة الجنسيّة بعد الجراحة ولكن مع الانتظار عدة أيّام حتّى يهدأ أيّ تورّمٍ أو ألم.
لقراءة المزيد عن الصحة الإنجابية عند الرجل إضغطوا على الروابط التالية:
هل يؤثر إلتهاب الخصية على قدرتك الإنجابية؟
ما رأيك ؟