هل يحمل تجميد البويضات أملاً جديداً للنساء الراغبات بالحمل والإنجاب؟

هل يحمل تجميد البويضات أملاً جديداً للنساء الراغبات بالحمل والإنجاب؟

تجميد البويضات

تقوم تقنية تجميد البويضات أو Oocyte cryopreservation أو Egg Freezing على تجميع كمية من البويضات ذات النوعية الجيدة من مبايض المرأة، وتجميدها وحفظها بطرق علمية وتقنيات متطوّرة جداً في المختبر بهدف استخدامها في وقت لاحق. وعند الحاجة إلى استخدامها، يتم تذويبها بطريقة خاصة أيضاً، تخصيبها بواسطة الحيوان المنوي وزرع البويضة المخصبة في رحم المرأة. 


دواعي تجميد البويضات

تتطلّع النساء من خلال اللجوء إلى هذه التقنية إلى الحفاظ على القدرة الإنجابية لديهن حتى في مرحلة متقدمة من العمر. فمن المعروف أن السبب الأساسي للعقم عند النساء هو تلف الخلايا في الجسم بسبب التقدّم في السن، إضافة إلى نفاذ مخزون البويضات الصالحة للتخصيب، فالمرأة تولد مع مخزون من البويضات يعادل المليون بويضة تقريباً، وفي عمر البلوغ تكون محتفظة بنصف هذا العدد، وبعد ذلك تبدأ بخسارة ما يقارب 1000 بويضة في كل دورة شهرية، واحدة فقط منها تنضج وتصبح جاهزة للإخصاب. ومخزون البويضات هذا يتقلص بشكل كبير مع التقدّم في العمر، فاحتمال الحمل بشكل طبيعي في سن الإنجاب يتخطى الـ25% في كل دورة شهرية، بينما يتراجع تدريجياً ليصل إلى 5% بعد سن الأربعين.

وبما أن الرحم في أكثر الأحيان يكون قادراً أن يقوم بعمله بكفاءة عالية حتى بعد سن انقطاع الطمث، لذلك فإن تجميد البويضات يمكنه أن يحل المشكلة ويساعد المرأة على الحمل في سن متقدّم.
فتلجأ بعض النساء إلى تقنية تجميد البويضات إذا كن غير مستعدات للإنجاب خلال الفترة الممتدة بين العشرينات ومنتصف الثلاثينات، بسبب عدم وجود احتمال للزواج في هذه الفترة، أو إذا كانت لا تريد الإنجاب في بداية الزواج لأسباب  مرتبطة بالعمل أو الدراسة، أو لأسباب صحية، مثل اكتشاف إصابتها بأحد أنواع السرطان، وحاجتها للخضوع إلى العلاجات الخاصة بهذا المرض أي العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، الذي يؤثر سلباً على عمل المبايض في المستقبل، مما يصعّب عملية الحمل بشكل طبيعي صعبة جداً في المستقبل.

كيف يتم تجميد البويضات؟

تبدأ العملية بتحفيز المبايض على إنتاج أكبر عدد ممكن من البويضات ذات النوعية الجيدة، وبعد ذلك يتم استخدام تقنية خاصة تهدف إلى تحريض البويضات على النضج بشكل تام، لتصبح جاهزة للتجميد.  
الخطوة الثانية تقوم على استخراج البويضات من مبيضيّ المرأة تحت التخدير، ليصار بعد ذلك إلى تجمديها بتقنيات متطوّرة جداً والاحتفاظ بها لحين الإستعمال. وعند الحاجة إلى استخدام البويضات، يتم تذويبها في المختبر بتقنيات خاصة، وبعد ذلك تخصيبها بواسطة الحيوان المنوي، وزرعها في رحم المرأة بأسلوب الحقن المجهري.

أما معدلات نجاح الحمل بهذه الطريقة فهي تتراوح بين 30 و60% بحسب المرحلة العمرية التي تم فيها تجميد البويضات، فمعدل النجاح يكون مرتفعاً أكثر إذا تم تجميد البويضات في مرحلة مبكرة من حياة المرأة.


لقراءة المزيد عن الخصوبة اضغطوا على الروابط التالية:

 

 

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟