يعاني المراهقون في هذه الفترة من مشاكل عديدة بسبب التغيّرات الهرمونية التي تشهدها أجسامهم منها الانطواء. ومن أهم مظاهر هذه المشكلة الشائعة في عمر المراهقة هو الخجل الزائد والانعزال عن المحيط الخارجي خصوصاً عن الأصدقاء.
أسباب الانطواء في عمر المراهقة
قلّة الثقة بالنفس
تؤدي التغيّرات الهرمونية والجسدية إلى عدم تقبّل المراهق لشكله الجديد أو لطريقة تعبيره عن رأيه وعن مشاعره. كما أنه يتأثّر كثيراً بنظرة الآخرين إليه ويعير أهميّةً كبيرةً لرأيهم به وهذا ما يجعله يفقد الثقة بنفسه ويرغب في الانعزال عن المجتمع والمحيطين به بهدف عدم سماع أيّ تعليقٍ سلبيّ متعلّقٌ به.
الاكتئاب
يعاني المراهق في هذه الفترة من الاكتئاب بسبب التغيرات الهرمونية ما يدفعهم نجو الانعزال التامّ عن المجتمع. ففي هذه المرحلة العمرية يكون المراهق عرضةً لسيطرة الأفكار السلبية على عقله ما يمكن أن يؤدي أيضاً إلى إيذاء النفس والانتحار، طبعاً بحال لم يخضع للعلاج النفسي المناسب.
الإدمان على الأجهزة التكنولوجية
يسبّب الإدمان على الأجهزة التكنولوجية مثل الكومبيوتر، أجهزة الألعاب والهواتف الذكية من أهم أسباب الانطواء في عمر المراهقة. فالمراهق خلال هذا العمر يجد كلّ ما يرغب به في عالم الإنترنت والألعاب، فهو يمضي وقتاً مسلياً خلال اللعب وينسى مشاكله مع أهله ومدرسته ويتواصل مع أصدقائه عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعية بدون أيّ خجل.
بعض النصائح لمعالجة الانطواء في عمر المراهقة
- تشجيع المراهق على القيام بأنشطة خارجية وبممارسة الرياضة بشكل منتظم ولمدة 30 دقيقة على الأقلّ خلال اليوم ما يساعده على استعادة الثقة بنفسه وتعزيز هرمون السعادة في دماغه.
- الحوار مع المراهق هو امر أساسيّ في هذه المرحلة ولكن ليس أيّ حوار، على الأهل اعتبار أن المراهق هو صديقاً لهم وعدم استخدام طريقة الوعظ والعقاب بل اتماد النقاش البنّاء.
- تحديد ساعات استخدام الأجهزة الإلكترونية وعدم السماح له بقضاء اكثر من ساعتين خلال اليوم.
لقراءة المزيد عن المراهقة إضغطوا على الروابط التالية:
كيف تتعاملون مع المراهق الإنطوائي؟
ما رأيك ؟