كيف تتعاملين مع ابنك المراهق اذا كان عنيداً ولا يسمع الكلام؟

كيف تتعاملين مع ابنك المراهق اذا كان عنيداً ولا يسمع الكلام؟

ابني المراهق عنيد ولا يسمع الكلام

المراهقة هي من أهم الفترات في حياة الإنسان ولكن في الوقت عينه من أكثرها دقة ومواجهة للتحديات والأزمات. فخلال هذه المرحلة يخضع الشخص للعديد من التغيرات الجسدية والهرمونية والنفسية، ويبدأ بالعبور من مرحلة الطفولة نحو الرشد، ويبدأ باكتشاف نفسه وعائلته ومحيطه بطريقة جديدة ونظرة جديدة.

ومع أن هناك العديد من النقاط المشتركة بين المراهقين، إلا أن أزمة المراهقة تختلف تداعياتها بين شخص وآخر، باختلاف شخصيته وطبعه والظروف المحيطة به. وفي السطور التالية سوف نطّلع وإياكم على الأسلوب الصحيح للتعامل مع المراهق العنيد الذي لا يسمع كلام والديه.

المراهق العنيد

خلال مرحلة المراهقة يبدأ ابنكم بالشعور أنه أصبح يملك قراراته الشخصية وأنه يستطيع أن يعبّر عن آرائه ويمكنه أن يكون مستقلاً وأن يتصرف بالطريقة التي تحلو له من دون قيود. ويمكن أيضاً أن يعتبر أن آراء والديه قديمة لا تتلاقى مع متطلبات الوقت الحالي وبالتالي فهم لا يفهمون ما يريد وما يحب. من هنا، يبدأ المراهق بالتشبث بآرائه ويخاف تعليمات والديه وتبرز هنا مشكلة المراهق العنيد الذي لا يسمع الكلام. فكيف يمكن التصرف معه؟

الحوار بعيداً عن الصراخ:
لأن الصراخ على المراهق لن يؤدي إلى النتائج المطلوبة، بل إنه سوف يزيد من عناد المراهق وتشبثه بآرائه وسوف يجعله يحارب بشراسة أكبر للوصول إلى مبتغاه. لذلك فإن الحوار هو المفتاح الحقيقي للتوصّل إلى الحلول مع المراهق، فذلك يؤسس لعلاقة صداقة حقيقية بينه وبين والديه. ولكن ذلك لا يمنع أن يكون الوالدان حازمان في ما يخص الأمور التي قد تشكل خطراً عليه.

التحفيز والتشجيع: من المهم أن يقوم الوالدان بتشجيع ابنهما المراهق على القيام بأعمال جيدة، والثناء على أعماله هذه وتقديم المديح له. فالتحفيز من شأنه أن يقوي ثقة المراهق بنفسه ويجعله يشعر بأنه أصبح أهلاً للمسؤولية أكثر، ولكنه في الوقت عينه يجب أن يتحمّل نتائج أعماله إن كانت سلبية أو إيجابية.

حضور الأهل في حياة المراهق: على الأهل أن يكونوا حاضرين في حياة ابنهم المراهق ولكن بطريقة لا تشعره بالكبت والضغط. فيمكن أن يخرج المراهق برفقة أحد والديه أو الإثنين معاً إلى أماكن يحبها أو لتناول الطعام خارجاً، والاستمتاع بالوقت خارج المنزل، فخلال هذه النشاطات يمكن تمتين العلاقة بين الطرفين وفتح المجال للحوار والنقاش المجدي بما يخص الحياة والنقاط الإيجابية أو السلبية فيها وعقد الاتفاقات بما يخص السلوكيات والتصرفات الجيدة.

المزيد حول تربية المراهقين في ما يلي:

هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه

الحبّ في سنّ المراهقة... هل هو حقيقيّ؟

ما هي أبرز العلامات التي تدلّ على دخول مرحلة المراهقة؟

‪ما رأيك ؟