كيف تعيدون ثقة المراهق بنفسه؟

كيف تعيدون ثقة المراهق بنفسه؟

ضعف الثقة بالنفس عند المراهقين

خلال مرحلة المراهقة تستجد العديد من التغيّرات على الفتاة أو الشاب، فهو لم يصبح شاباً بعد ولم يعد طفلاً، لا يقدر أن يتخذ قراراته بنفسه ولا يريد أن يتقيّد بسلطة أهله، العديد من الإضطرابات والأزمات تمر في عمر المراهق في هذه المرحلة، فماذا عن الثقة بالنفس وماذا إذا لم يكن يمتلكها، وكيف يمكن لوالديه أن يساعداه لتعزيز ثقته بنفسه؟


أسباب ضعف الثقة بالنفس خلال المراهق

التجارب الفاشلة: كالرسوب في امتحان ما أو الخسارة في مباراة مهمة أو خسارة صديق، فهذه الأمور تجعله يشعر وكأن هذه اللحظة هي نهاية العالم، ويسبب ذلك تراجع في الثقة بالنفس لديه.

تحقيق حلم الأبوين: في بعض الحالات تكون إرادة الأبوين تحقيق أحلامهما من خلال إبنهما، فيجبره أبوه مثلاً أن يمارس المهنة التي كان هو يحلم بممارستها ولا يفسح له المجال باختيار ما يريد.

الشعور بالإهمال: عندما يشعر المراهق بالإهمال من قبل أمه أو والده، فلا يقابلانه بالحب والاهتمام، وذلك يشعره بانعدام أهميته وبعدم الثقة بالنفس.

التوبيخ والانتقاد الدائم: بحيث يصفه والداه بأنه كسول ولا يحسن القيام بأي شيء وذلك يجعله غير واثق من نفسه لأنه يعتبر نفسه غير نافع.

التغيرات الجسدية والهرمونية: فبعض المراهقين لا يتقبّلون تغيّرات جسدهم بسهولة، كما أن التغيرات الهرمونية من شأنها أن يسبب ظهور حب الشباب عند بعض المراهقين مما يزيد من مشكلة الثقة بالنفس لديهم، هذا فضلاً عن مشكلة البدانة أو أي مشكلات أخرى خاصة بالشكل الخارجي من الممكن أن يعاني منها المراهقون.

المشاكل العائلية: إذا كانت حالة الشجار والخلاف تسود دائماً بين الوالدين، فإن ذلك يؤدي إلى الشعور بعدم الإستقرار العائلي عند المراهق وهذا بدوره يقود إلى خسارة الثقة بالنفس.

التعرض إلى التعنيف وإلى التنمّر: إن كان التعنيف جسدياً أو كلامياً فهو من شأنه أن يُشعر المراهق بأنه ضعيف غير واثق من نفسه، والتعرّض إلى التنمّر أيضاً يدفع بالمراهق إلى فقدان الثقة بالنفس.

تدعيم ثقة المراهق بنفسه

من المضاعفات التي تظهر على المراهق الفاقد الثقة بالنفس نذكر الانطواء والحزن الدائم وعدم الرغبة بالاختلاط بالمجتمع، التراجع الدراسي وعدم الرغبة بممارسة النشاطات الرياضية.

أما تعزيز ثقة المراهق بنفسه فتبدأ أولاً من خلال تعزيز علاقته بوالديه من خلال قضاء المزيد من الزقت معه في ممارسة النشاطات الخارجية أو التحاور وتشجيعه على الإفصاح عن كل ما يزعجه. ومن ناحية أخرى، من الضروري أن يعلم الأبوين إذا كان ابنهما يتعرّض لأي نوع من التعنيف أو التنمّر لإيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة، وعليهما ايضاً مساعدته في تحسين مظهره الخارجي إذا كان يعاني من البدانة أو إذا كانت مثلاً أسنانه بحاجة إلى تقويم أو غير ذلك من الأمور التي تسبب له الحرج.


المزيد حول تربية المراهقين في ما يلي:

هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه

الحبّ في سنّ المراهقة... هل هو حقيقيّ؟

ما هي أبرز العلامات التي تدلّ على دخول مرحلة المراهقة؟

 

‪ما رأيك ؟