لماذا يتعلّق المراهق بفايسبوك؟

إن موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أصبح محطّةً مهمةً في حياة المراهق حيثُ انه من المستحيل أن يمرّ يوماً بدون أن يدخل إلى حسابه ويلقي نظرةً ولو سريعةً على أهم الأحداث التي تقد تكون فاتته في الساعات الماضية. ولكن ما هي الأسباب الكامنة وراء تعلّق المراهق بالفايسبوك؟

 

 

اسباب تعلّق المراهقين بفايسبوك

 

 

تلبية الاحتياجات الاجتماعية في شكل رقمي

 

إن المراهق وخلال تلك المرحلة من حياته، يعاني من قلّة ثقةٍ كبيرةٍ بالنفس قد تؤدي أيضاً على العزلة الاجتماعية. من هنا فهو يجد أن فايسبوك يلبّي جميع احتياجاته الاجتماعية بحيث أنه بإمكانه الاطلاع على أنشطة أصدقائه وأقربائه بدون أن يضطرّ إلى زيارتهم كما أنه يسهل عليه التحدّث إليهم من خلال المسنجر أو برنامج المحادثة الخاصّ بفايسبوك. فما يجعل فيسبوك مغرٍ للمراهق هو أنه ببساطة يمكّنه أن يتجنب الاتصال المباشر بالمجتمع من حوله.

 

تعديل المزاج

 

بعض المراهقين يستخدمون فايسبوك لتحسين حالتهم النفسية عندما يشعرون بالاكتئاب أو التوتر أو القلق. فمثلاً ينشرون جملاً أو مقاطع تعبّر عن حالتهم النفسية السلبية أو ما يسمّى بالـ Status فيتلقون عليها الكثير من التعليقات المطمئنة والإيجابية بالإضافة إلى تلك التي تجعلهم يشعرون بأنهم ليسوا لوحدهم بل هناك قسم كبير من الأشخاص يشاركهم هذه المشاعر. ومع ذلك، إذا كان التحول إلى فايسبوك هو الطريقة الأساسية للتعامل مع الإجهاد، والاكتئاب، وتدني احترام الذات، والغضب أو غيرها من المشاعر السلبية، فمن الواضح أن هذا ليس سليما، ويمكن أن يساهم الاعتماد على هذه الطريقة في إدارة المزاج إلى نوع من الإدمان على الفايسبوك.

 

زيادة الثقة بالنفس

 

إن نشر صورة على موقع فايسبوك وتلقّي كمّاً من التعليقات والإعجابات يعزّ. من ثقة المراهق بنفسه ويجعله متصالحاً مع شكله أكثر. فمن خلال فايسبوك يمكن للمراهق أن ينشر صورةً معدّلةً له أي أنه قد جمّلها من خلال تطبيقات أخرى ما يزيد من ثقته بنفسه خصوصاً بعد التخلّص من كلّ ما كان يقف عائقاً أمام ثقته بنفسه.

 

بعض النصائح

 

-على الأهل مراقبة حساب طفلهم المراهق على فايسبوك ولو من بعيد من خلال الإطلاع الكامل على هوية أصدقائه ولكن من دون التعليق المستمرّ على صوره أو على أنشتطه على هذا الموقع.

-تشجيعه على ممارسة النشاطات الرياضية واللقاء بأصدقاءه ما يعزز من ثقته بنفسه ويخفف من تعلّقه بفايسبوك.

 

 

لقراءة المزيد عن تربية المراهقين إضغطوا على الروابط التالية:

 

هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه

ما هي أبرز العلامات التي تدلّ على دخول مرحلة المراهقة؟

الحبّ في سنّ المراهقة... هل هو حقيقيّ؟