لماذا يمكن أن ينفر المراهق من والده؟

لماذا يمكن أن ينفر المراهق من والده؟

لماذا ينفر المراهق من والده

المراهقة هي من أدق المراحل العمرية التي يمر فيها الشخص، فهي تفصل بين الطفولة والشباب المبكر. تشهد هذه المرحلة الكثير من التغيرات الجسمانية والهرمونية التي تجتاح المراهق على المستوى الجسدي والنفسي، فيلاحظ الأهل تغيّرات في مظهر وسلوكيات إبنهم المراهق، لا سيما علاقته بوالديه وردات فعله تجاههما. في السطور التالية، سوف نلقي نظرة على علاقة المراهق بوالديه، مع التركيز على علاقته مع والده بشكل خاص.


علاقة المراهق بوالديه

خلال هذه المرحلة العمرية الصعبة والدقيقة، يشعر المراهق بالحاجة الكبيرة إلى الإستقلالية وهو يريد اتخاذ قرارته بنفسه من دون تدخّل أهله. ولكن بما أنه لم يصبح شاباً بعد وفي الوقت عينه لم يعد طفلاً، فإنه يكون في نظر نفسه قادراً على اتخاذ القرارات وبنظر أهله ما زال صغيراً على ذلك، وهنا تقع المشكلة.

وتكمن هذه المشكلة في الطريقة التي ينظر فيها كل من الطرفين إلى الآخر، وفي مفهوم السلطة من ناحية كل منهما. فالمراهق يعتبر أنه أصبح جاهزاً للاستقلال عن سلطة والديه، بينما هما يعتبران أنهما ما زالا مسؤولان عن حياته وتصرفاته وقراراته.

المراهق ووالده

في العلاقة بين الوالدين وأبنائهما، غالباً يُعتبَر الوالد هو مركز السلطة والحزم في البيت، بينما تميل الأم إلى تمثيل ناحية العاطفة أكثر.

لذلك وبما أن المراهق يكون في حالة ثورة ضد السلطة والحزم، لذلك تراه في بعض الأحيان يشعر بالنفور من والده لأنه يعتبر أنه يريد أن يفرض سلطته ورأيه عليه، وأنه لا يستطيع تفهّم أفكاره وآراءه وحاجاته كمراهق. ونتيجة لهذا الشعور بالنفور، يبتعد المراهق عن والده، وصولاً في بعض الأحيان إلى الشعور بالكره او الحقد تجاه أبيه في هذه المرحلة، تنتج عنه سلوكيات عدائية تجاهه.

كيف يمكن تصحيح العلاقة?

في المقام الأول، يجب على الوالد المبادرة لبناء علاقة ثقة مع إبنه منذ الطفولة، وأن يحرص على الحوار والنقاش الدائم معه لتبادل الآراء والوصول إلى النتائج التي ترضي الطرفين والقرارات المناسية في كل موقف. وعلى الوالد أن يتفهّم التغيرات والتبدلات التي استجدت على ابنه المراهق والعمل على استيعابها والتوصّل إلى علاقة صداقة وثقة متبادلة بين الطرفين.

المزيد حول تربية المراهقين في ما يلي:

هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه

الحبّ في سنّ المراهقة... هل هو حقيقيّ؟

ما هي أبرز العلامات التي تدلّ على دخول مرحلة المراهقة؟

‪ما رأيك ؟