لماذا يؤدّي التوتر إلى الإفراط في تناول الطعام؟

لماذا يؤدّي التوتر إلى الإفراط في تناول الطعام؟

الاكل الناجم عن التوتر

يُمكن أن تتحكّم الحالة النفسيّة بالعادات الغذائيّة اليوميّة وبكمّية الطّعام المُتناوَل؛ إذ أنّ التوتّر قد يؤدّي إلى الإفراط في تناول الطّعام وخصوصاً المأكولات المضرّة للصحّة.

نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي لماذا يؤدّي التوتّر في معظم الأحيان إلى فتح الشهيّة بشكلٍ كبير على تناول الطّعام.

 

التوتّر والإقبال على تناول الطّعام!

 

للتعرّف على سبب الإقبال على تناول الطّعام بكثرة نتيجة التوتّر، لا بدّ من الاطّلاع على التغيّرات الهرمونيّة التي تطرأ على الجسم عند الشّعور بالتوتّر.

 

يقوم الجسم بإفراز هرمون الأدرينالين في حالات التوتّر القصيرة أو الخوف الذي يؤدّي إلى فقدان الشّهية أو نسيان تناول الطّعام بشكلٍ كلّي، بينما يؤدّي استمرار الشّعور بالتوتّر أي ما يُسمّى بالتوتّر المُزمن إلى إفراز هرمون الكورتيزول الذي يُحفّز العديد من الرّغبات في الجسم؛ منها الرّغبة على تناول الطّعام والإفراط في ذلك.

 

الشّعور بالتوتّر والأطعمة المضرّة للصحّة...

 

غالباً ما يقود التوتّر والضّغط النّفسي النّاتج عن مشاكل متعدّدة تواجه الفرد في حياته اليوميّة، إلى الثلاجة مُباشرة لتناول الطّعام؛ حيث أنّ الرّغبة غالباً ما تميل في هذه الحالة إلى الأغذية الغنيّة الكربوهيدرات والمأكولات الغنيّة بالسّكر أو الوجبات السّريعة الدهنيّة.

 

كما يُشار إلى أنّ التوتّر وخصوصاً المُزمن، يفتح الشّهية على كلّ ما يُمكن أن يكون ضاراً بالصحّة ومسبّباً للسّمنة؛ فعوضاً عن تناول الفواكه أو وجبةٍ من الخضار المُفيدة، عادةً ما يميل الجسم إلى تناول البيتزا أو الشوكولا أو المقالي وغيرها من الأطعمة المُشابهة التي تضرّ بالصحّة.

 

هذه الرّغبة التي تقود الجسم عادةً إلى الأطعمة المضرّة صحياً، قد تُشكّل بالنّسبة إلى البعض تعويضاً على ما يمرّون به من إجهادٍ نفسي، أو قد تكون هذه الأطعمة بمثابة مكافأةٍ لذيذة على الصّمود وسط موجاتٍ من التوتر والمشاكل المُتلاحقة.

 

الإفراط في الأكل دليلٌ على حالةٍ نفسيّة سيّئة

 

قد يكون الطّعام بالنّسبة إلى البعض وسيلةً للتخلّص من الأفكار والمشاعر المُزعجة؛ وهذه الحالة تُسمّى بالأكل الانفعالي.

كما أنّ فترات الفراغ الطّويلة خلال اليوم والشّعور بالوحدة، من الأمور التي قد تجعل مِن الطّعام خير صديقٍ للبعض بهدف التّغيير أو الهروب من بعض الظّروف أو مشاعر الإحباط والإحساس بالذنب والاكتئاب.

ويُشار إلى أنّ القلق والتوتّر والغضب وكلّ المشاعر المُشابهة، تُعتبر من العوامل التي تُسبّب حالةً نفسيّةً تدفع الشخص إلى تناول الطّعام لشغل الذّهن والتّنفيس عن الغضب.

 

إنّ حالة الإقبال الكثيف على تناول الطّعام بسبب الشّعور بالتوتّر، يُمكن أن تستمرّ ثمّ تتوقّف كما يُمكن أن تُلازم الفرد طيلة حياته في حال لم يتحلَّ بالإرادة القويّة، مسبّبةً بذلك أمراضاً ومشاكل صحّية منها البدانة وغيرها.

 

للمزيد عن الحالة النفسية وتناول الطعام إضغطوا على الروابط التالية:

 

ما سبب الجوع الدائم بعد الأكل؟

تخلّصوا من مشكلة الاكل العاطفي قبل أن تدمروا صحتكم!

هل تتحكم هرمونات الجوع بنا؟

‪ما رأيك ؟