ما أهمّية التلامس الجسدي بين الأمّ والمولود بعد الولادة؟

ما أهمّية التلامس الجسدي بين الأمّ والمولود بعد الولادة؟

التلامس الجلدي بين الام والمولود بعد الولادة

تنتظر كلّ أمّ حامل اللحظة التي ترى فيها طفلها بعد الولادة لتتأمّله وتشعر به من خلال مُلامسة جسمه، وتحتضنه لإحياء شعور الوجود في الرّحم والإطمئنان الذي كان يشعر به خلال الحمل.

نُسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي الأهمّية التي يكتسبها التلامس الجسدي بين الأمّ والمولود بعد الولادة.

 

تقوية الرابط بين الأمّ والرّضيع

تتميّز الفترة التي تلي الولادة مباشرةً بإفراز هرمون الأوكسيتوسين، الذي يُعرَف أيضاً بهرمون الحبّ وهو الهرمون المسؤول عن تسهيل انقباضات الرّحم في أثناء الولادة. أمّا بعدها، فإنّ هذا الهرمون يلعب دوراً هاماً في تقوية الرّابط بين الأمّ والرّضيع.

 

الحفاظ على دفء الرّضيع

يُحافظ التلامس الجلدي بين الأمّ والمولود بعد الولادة على الدفء الذي يحتاج إليه الرضيع، نظراً لكونه قد خرج من الرّحم إلى العالم الخارجي وشعر بالتغيّر في درجة حرارة جسمه، فيعمل هذا التلامس على تنظيم تنفّس الرضيع في عالمه الجديد بالإضافة إلى ضبط مستويات السكر في الدم.

 

تقوية مناعة الطّفل

يُمكن أن يُساعد التلامس بين الأمّ وطفلها بعد الولادة مباشرة على تقوية مناعة المولود؛ وهذا يعود إلى البكتيريا التي تصله من جسم الأمّ وتزيد قوّة مناعته ضدّ العديد من الأمراض.

 

التّخفيف من بكاء المولود وتوتّره

يؤثّر التلامس الجسدي بعد الولادة بين الأمّ وطفلها الرّضيع، إيجاباً على الأخير من حيث أنّه يُهدّئ من روعه ويُقلّل من بكائه وتوتّره في ظلّ مواجهته لعالمٍ جديدة مُختلف عن الذي عرفه في الرّحم ما يُشعره بانعدام الأمان.

 

يُساعد الطّفل على النّوم

يُمكن أن يُساعد التلامس بين الرضيع والأم على جعل الأوّل يغفو بسهولة أكبر وينام لفترةٍ أطول، ما يمنح الأمّ فرصة للرّاحة ويحدّ من مستويات التوتّر لدى كلّ منهما.

 

خفض نسبة الإصابة باكتئاب بعد الولادة

إنّ التواصل الجلدي المُباشر بين بشرتَي الأمّ والمولود قد يُقلّل من نسبة الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة؛ فاحتضان الرّضيع  وشمّ رائحته وتقبيله وإرضاعه يُحفّز أنماطاً هرمونيّةً مُعقّدة داخل الأمّ من ِأنها أن تُعزّز سلوكيّات الأمومة.

 

الرّضاعة الطبيعيّة

لرائحة المولود الجديد سحرٌ خاصّ؛ فالروائح التي يُصدرها كلّ من الطّفل والأمّ أثناء الولادة لها تأثير هرمونيّ قويّ يجذب الاثنين إلى بعضهما البعض.

 

بالإضافة إلى كلّ ما سبق، فإنّ المُلامسة الجسديّة بين الرضيع والأمّ بعد الولادة يزيد من إفراز الهرمون المسؤول عن الحليب ونمو الثدي عند الأمّ؛ وهذه الطّريقة تعلّم الأمّ كيفيّة إرضاع طفلها منذ اللحظات الأولى.

 

المزيد من المعلومات عن مرحلة ما بعد الولادة من صحتي: 

 

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟