ما العلاقة بين نوع الولادة وبكتيريا الأمعاء؟

ما العلاقة بين نوع الولادة وبكتيريا الأمعاء؟

العلاقة بين نوع الولادة وبكتيريا الامعاء

يؤثّر اختلاف نوع الولادة بين الطّبيعية والقيصريّة على صحّة الطّفل، بالإضافة إلى تسبّبه باختلافاتٍ قد لا تكون جوهريّة أحياناً ولا واضحة بين المواليد.

نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي كيف يُمكن لنوع الولادة أن يؤثّر على الطّفل، وخصوصاً في ما يخصّ العلاقة نوع الولادة وبكتيريا الأمعاء.

 

الولادة القيصريّة ومناعة الطّفل

 

غالباً ما يفتقد الأطفال المولودون بواسطة العمليّات القيصريّة، الحماية الطبيعيّة ضد الجراثيم الخارقة وهذا ما يُضعف المناعة لديهم.

وفي التفاصيل، يقوم الأطفال المولودون بشكلٍ طبيعي عند الولادة بالتقاط الميكروبات الخاصة بأمّهاتهم، وهي بكتيريا الأمعاء الجيّدة التي تُساعد في مكافحة العدوى، ولكنّ المولودين قيصرياً لديهم ميكروبات مُختلفة بما فيها البكتيريا المزوّدة بالتهابات المستشفيات.

هذا الأمر قد يُساعد في تفسير ارتفاع بعض الأمراض المُرتبطة بالمناعة لدى الأطفال المولودين قيصرياً، بما في ذلك الربو والحساسيّة وأمراض المناعة والسكري من النّوع الأول.

 

التعرّض الأوّلي للبكتيريا في لحظة الولادة

 

إنّ الميكروبات لدى الأطفال المولودين بشكلٍ طبيعيّ ليست مُتأتّية من البكتيريا المهبليّة للأمّ كما يُعتقد، ولكن من الأمعاء، حيث يُفترض أنّهم يلتقطونها في لحظة الولادة.

تجدر الإشارة إلى أنّ الأطفال في الرّحم يكونون مُعقّمين، ولكن بمُجرّد تعرّضهم للعالم الخارجي يُصبحون عرضةً للبكتيريا التي سرعان ما تستوطن في الأمعاء. وفي الفترة المُمتدّة ما بين 6 إلى 9 أشهر تتلاشى الاختلافات بين الأطفال المولودين طبيعياً والمولودين قيصرياً.

ويعود ذلك إلى التعرّض الأوّلي للبكتيريا في لحظة الولادة إذ يُمكن أن يكون مُنظّماً للجهاز المناعي، وتحديد مدى الحساسية تجاه سلالات البكتيريا وحاجتها إلى استجابة منه.

 

تأثير الميكروبيوم على الطّفل ونوع الولادة

 

يختلف تأثير الميكروبيوم على الطّفل الذي يولد طبيعياً عن تأثيره على طفلٍ مولودٍ بعمليّةٍ قيصريّة. والميكروبيوم هو مجموع الميكروبات المُتعايشة مع الإنسان وتعيش على جسمه أو داخل أمعائه.

وعن تطوّر الميكروبيوم وتأثير نوع الولادة عليه، فإنّ الأطفال الذين ولدوا عن طريق العمليّة القيصريّة يحملون قدراً أكبر من البكتيريا، خصوصاً البكتيريا الموجودة في المستشفيات، ما يجعلهم أكثر عرضةً لمُقاومة الميكروبات والجراثيم.

 

يؤثّر نوع الولادة على صحّة الطفل مُستقبلاً، ولكنّ الأهمّ يبقى مُتابعة حالة المولود مع الطّبيب بدءاً من لحظة ولادته وعدم إهمال أيّ عارضٍ بسيط تتمّ مُلاحظته. 

 

المزيد من المعلومات عن الولادة في الروابط التالية:


‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟