لن تصدّقي ما يمكن لعمليات التجميل أن تتركه من آثار نفسية!

لن تصدّقي ما يمكن لعمليات التجميل أن تتركه من آثار نفسية!

أصبح التجميل هوس الكثيرين رجالاً ونساء. ووصل التعلّق بعلميات التجميل الى درجة الادمان لهذا التغيير الظاهر الذي ينطوي غالبا على تشوّهات وآثار جانبية جسدية ونفسية. ولكن هل من الممكن أن يكون هناك اضطراب نفسي، لدى الشخص، بمثابة متلازمة، تجعله مقتنعاً بقبح شكله ما يدفعه إلى البحث عما يحسّن مظهره الخارجي؟.

 

اضطراب وهمي

 

تبيّن أنّ هناك فئة من المدمنين على العمليات التجميلية تُعتبر من المعانين من إحدى حالات الاضطرابات النفسية لفصيلة الوسواس القهري، ويعتقد المصاب بهذه الحالة النفسية بأن شكل جسمه غير سوي، وبوجود خلل وهمي أو حقيقي في مظهره الخارجي.

 

وتطارده هواجس وقلق إلى حدّ الوسوسة حول شكله الظاهر، فيشعر أنه قبيح ومشوه، حتى لو تمّت طمأنته حقيقة ومن دون أي مجاملة بأن شكله لا يشكو من عيب، إلا أنه يظلّ على اعتقاده ذلك. وحتى لو تغيّر شكله عبر العمليات التجميلية، فان ذلك لن يفلح في إزالة وهمه ووسواسه، بل قد تُعمّق الشعور لديه.

 

أسباب ومضاعفات 

 

لا تزال الأسباب وراء حالة عدم تقبّل الشكل متفاوتة. وثمّة فرضيات عدة حول الآليات المرضية المسبّبة في ظهور الحالة، منها عدم توازن في وجود مركبات كيميائية في الدماغ، خاصة مادة سيروتونين، ما ينتج عنه اضطرابات في المزاج والاكتئاب. بينما تقول أخرى إن الأمر شبيه بالوسواس القهري الذي يظهر على هيئة رغبة في تغيير شكل أجزاء من الجسم تحت ضغط الاعتقاد بأنها أجزاء قبيحة. ويرى بعض الباحثين أن الحالة يصاحبها أيضاً أحد أنواع اضطرابات الأكل، كالهزال العصبي.

 

وفي حين يرى آخرون أن الحالة برمتها مرتبطة باضطرابات القلق العام، التي من أجلها يحرص هؤلاء الأشخاص على ألا يكون في مظهرهم أي نقص أو تشوه، يعتبر آخرون أن الأمر لا علاقة له بالنفسية، بل بالظروف الاجتماعية وتوقعات الغير منهم، مثل أن يكونوا على مستوى عال من الجمال وحُسن الشكل.

 

وفي جميع الأحوال، فانّ الطب النفسي يتفق على أنّ المعاناة من هذه الحالة تتسبب في زيادة التوتر والقلق، كذلك الاكتئاب لدى المرضى، ما يُعيقهم عن التفاعل الطبيعي مع أعمالهم أو تحصيلهم العلمي أو مشاركتهم في الأنشطة الاجتماعية أو الأسرية، والتعرف على الآخرين أو حتى في الرغبة في الزواج قبل إتمام بعض التعديلات على شكلهم ومظهرهم.

 

اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال موقع صحتي:

 

هوس السلفي يزيد نسبة عمليات التجميل بشكل خيالي!

لماذا تصبح عمليات التجميل هوساً حقيقياً؟

"دمية البلاستيك" آخر صيحات عمليات التجميل... لكن هل يجب أن تحذري منها؟

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟