يُمكن أن تتعرّض المرأة للتحرّش الجنسي في كلّ الأماكن، منها مكان العمل حيث تكثر العلاقات وتتشعّب بين الجنسين.
نسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على الأسباب التي قد تدفع الرّجل للتحرّش بالمرأة في العمل.
العلاقات الاجتماعيّة
تُبنى العديد من العلاقات الاجتماعيّة خلال العمل أو بحجّته؛ فقد تعتقد المرأة أنّ الرّجل يسعى للتقرّب منها نظراً لأنّها زميلته في العمل من أجل تشارك وجهات النّظر حول تفاصيل ساعات الدّوام أو بهدف الاستماع لبعض الشّكاوى أو لأسبابٍ مشابهة.
إلا أنّ هذا التقرّب يتحوّل فجأة إلى تحرّشٍ عادة ما لا تفهمه المرأة وتبدأ المشاكل بين الطّرفين بشكلٍ يؤثّر سلباً على العمل وقد يؤدّي إلى تركه في معظم الأحيان.
الفراغ العاطفي
يُمكن أن تقف المعاناة من الفراغ العاطفي خلف مشاكل التحرّش في العمل وثمّة عوامل عدّة تعزّز هذا الواقع أيضاً أبرزها الوقت الطّويل الذي يقضيه الرّجل والفتاة وجهاً لوجه في الدّوام.
نتيجة هذا الأمر، يقع الطّرفان فريسة التحرّش مع تشارك الأفكار والخبرات خصوصاً في ظلّ فشل التّجارب السابقة لدى كلّ من الجنسين.
شخصيّة المرأة
عادةً ما يتمّ فهم شخصيّة المرأة بشكلٍ خاطئ عندما ترفض الخروج من منزلها من دون الاهتمام بمظهرها إلى حدّ كبير.
فتُبالغ أحياناً بوضع المكياج واختيار ملابس معيّنةٍ تُظهر مفاتنها الجسديّة بالإضافة إلى طريقة مشيتها عن طريق التّمايل والدّلع المُبالغ فيه؛ وكلّ هذا يُعتبر غير مرغوبٍ به في مكان العمل خصوصاً بالنّسبة إلى الرّجال الذين تصلهم رسالةً غير التي تريد المرأة إيصالها.
الجرأة في الكلام والحركات
الجرأة مطلوبةٌ في العمل ولكنّها محدودةٌ بعاملي الزّمان والمكان الخاصين بها.
فليس كلّ مكانٍ تكون فيه الجرأة أمراً مرغوباً به؛ إذ عندما تكون المرأة في موقفٍ يتطلّب الشّرح عن أمورٍ معيّنة في العمل لا بدّ من أن تتحلّى بالجرأة اللازمة لإيصال الفكرة المناسبة. ولكن عند تواجدها مع زميلٍ لها في حديثٍ جانبي خلال دوام العمل، فقد تتعدّى جرأتها الحدّ المسموح به وتدفع الرّجل إلى التحرّش بها.
هذه الأسباب الـ4 تواجه معظم النّاس في العمل، وغالباً ما تقع مسؤوليّة التحرّش على الجانبين وليس طرفاً واحداً فقط.
اقرأوا المزيد عن التحرش الجنسي على هذه الروابط:
4 طرق تساعدك على مواجهة التحرش الجنسي
ما رأيك ؟