تعدّ تربية الأطفال مهمة صعبة وشاقة ومتعبة، ما يدفع بالأهل في بعض الاحيان الى التصرّف بطريقة خاطئة وغير صائبة بسبب التعب أو الغضب الذي يشعرون به، إلا أن هناك بعض الألفاظ السيئة والشتائم القاسية التي يجب أن يتجنبها الأبوين لأنها تدمر نفسية الطفل وتشجعه على الإنحراف، نظراً لانها تترك الكثير من الآثار السيئة على مستقبله.
كيف تظهر الشتائم على أداء وتصرفات الطفل؟
العديد من المؤشرات السلوكية تدّل على تعرض الطفل للشتائم والإساءات اللفظية ومنها:
- التصرفات العدوانية التخريبية
- التهجّم على الآخرين وصعوبة التفاعل مع الآخرين
- الرغبة بالعزلة وعدم الاندماج في نشاطات اللعب
- إضطرابات في اللفظ والكلام
- المشاكل النفسية
- الخجل والسلبية والشعور بالضعف وعدم القدرة على التحمّل
كيف تؤثر الشتائم على الطفل؟
- إن شتم الطفل بصورة متكررة ينمي عنده الشعور بأن الأسرة لا تريده، ما يجعله يشعر بأنه شخص سيء لا يقوم بأي شيء إيجابي.
- إن آثار العنف اللفظي على الطفل قد تؤدي الى إنعدام ثقته بنفسه، واكتساب صفات لتدمير الذات ما يدفعه الى إيذاء نفسه، ويدفعه في الحالات المتطورة الى الإنتحار.
- إن ظهور السلوك العدواني من خلال ضرب الأطفال الآخرين أو الشجار الدائم معهم هو من آثار شتم الطفل الدائم، وهنا نشير الى أن فئة من الأطفال قد يلجأون الى العنف كوسيلة وحيدة عندهم للتفاهم.
- التوّجه الى الطفل بعبارات جارحة غير مدروسة يؤثر على نموه الاجتماعي والتعليمي ما ينعكس سلباً وبشكل واضح على معدلاته في المدرسة ويؤدي الى تراجعه بشكل ملحوظ.
- نتيجة التوّجه إليه بالعبارات البذيئة قد يبدأ الطفل بإظهار علامات الاضطراب العاطفي مثل مصّ الإبهام أو التبول اللاإرادي.
- الطفل في هذه الحالة قد يكون عرضة للإصابة بالاكتئاب والمعاناة من الإضطراب والقلق والتوتر الدائم، مع العلم أن هذه العادات المكتسبة تنتقل مع الطفل في مراحل نموه وترافقه الى بلوغه لتؤثر عليه بشكل جذريّ.
إليكم المزيد من صحتي حول كيفية التعامل مع ظاهرة الشتم عند الطفل:
ما رأيك ؟