هذا ما تُخلّفه العلاقات المضطربة بين الأخوة!

هذا ما تُخلّفه العلاقات المضطربة بين الأخوة!

لا شكّ في أنّ العائلة الكبيرة تُعتبر مصدر فرح لكلّ أفراد الأسرة على الرّغم من المشاكل الأكبر التي من المُمكن أن تواجه كلّ منهم. إلا أنّ ما يُمكن أن تُخلّفه العلاقات المضطربة بين الأخوة قد لا يكون طبيعياً ويتخطّى الحدّ المُتعارف عليه في كلّ الأسر.

 

نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي الآثار السلبيّة غير الاعتياديّة للعلاقات المضطربة بين الأخوة.

 

العداء بين الأخوة

 

ليس بالضّرورة أن يكون الأخوة أصدقاء فمن الطّبيعي أن تحصل خلافاتٌ بينهم حتّى إذا كانوا في المرحلة العمريّة نفسها؛ وذلك بسبب اختلاف الشخصيّات والميول ولكن تبقى العلاقة في الإطار الطّبيعي.

 

ولكن قد يتعرّض الأخ لنوعٍ من أنواع الاعتداء من قبل أخيه؛ سواء كان هذا الاعتداء لفظياً أو جسدياً أو نفسياً وقد يكبر معهما ليتحوّل إلى عداءٍ شديد مُستقبلاً، وتأثير هذه الاعتداءات تفوق تلك التي تحصل من قِبل الأهل على الأبناء.

 

الانطوائيّة والوحدة

 

في ظلّ وجود علاقاتٍ مُضطربة بين الأخوة، غالباً ما يتمّ الاحتفاظ بتفاصيلها ولا يجري البوح بها لدرجة أنّ الأمور تبدو وكأنّها طبيعيّةٍ إلى أبعد حدود.

 

ولكن لا يُمكن التّغاضي عن الأثر النفسي السلبي الذي تتركه في نفسيّة الطّفل الذي قد يُصبح انطوائياً ووحيداً لا يرغب في إقامة علاقاتٍ اجتماعيّة؛ باعتبار أنّ العلاقة مع أفراد المُجتمع والأصدقاء لن تكون أفضل من العلاقة مع الأخوة.

 

فقدان الثقة بأقرب النّاس

 

من أكثر الآثار النفسيّة السلبيّة شيوعاً نتيجة العلاقات المُضطربة بين الأخوة، فقدان الثقة بأقرب الناس؛ وذلك كوسيلةٍ لحماية الذات من الأذى النفسي الذي من المُمكن التعرّض له في حال تكرّر حدوث الاضطراب مع أحد الأصدقاء المقرّبين أو أحد أفراد الأسرة.

 

الاكتئاب واضطرابات الأكل

 

قد يُصاب الطّفل بالاكتئاب نتيجة العلاقة المُضطربة مع أخيه أو اخوته، خصوصاً مع مرور بعض الوقت لأنّ الحزن يكبر في داخله كلّما تقدّم في السنّ؛ ما قد يؤدّي إلى إصابته بمُختلف المشاعر السلبيّة الناتجة عن الاكتئاب بالإضافة إلى اضطرابات الأكل.

 

ويُشار إلى أنّ اضطرابات الأكل كفقدان الشهيّة أو الإقبال المفرط على تناول الطّعام تتسبّب في إصابة الطّفل بالعديد من الأمراض أبرزها السّمنة وسوء التغذية.

 

اضطراب ما بعد الصدمة

 

نتيجة العلاقات المُضطربة بين الأخوة، يُمكن مُلاحظة إصابة الطّفل بما يُعرف بـ"اضطراب ما بعد الصّدمة" خصوصاً في حالات الضّرب المبرح؛ وهذا يؤثّر سلباً وبشكلٍ كبير على نفسيّة الطفل وشخصيّته مُستقبلاً.

 

وغالباً ما تكون الفتيات أكثر عرضة للإصابة بهذه الآثار السلبيّة الناتجة عن العلاقات المُضطربة بين الأخوة، خصوصاً في المُجتمعات التي تُعطي الشّاب مميّزاتٍ أكبر.

 

إليكِ المزيد من صحتي عن الأمور التي تؤثر سلباً على نفسية الطفل:

 

4 أمور تؤدي الى تحطيم معنويات طفلكِ... تعرّفي عليها وإبتعدي عنها نهائياً!

كيف ينعكس تخويف الطفل على صحته النفسية؟

ضغوط نفسية يعاني منها الطفل سببها... الأهل!

‪ما رأيك ؟