إذا كنتم تلاحظون أنّ أولادكم المراهقين يعانون من القلق... تيقّظوا للموضوع!

إذا كنتم تلاحظون أنّ أولادكم المراهقين يعانون من القلق... تيقّظوا للموضوع!

القلق هو حالة نفسية تؤثر على مشاعر الشخص وتضعهم في حالة نفسية مضطربة. ويعتبرالقلق في الحالات العادية جزء مؤقت غير مؤذي من الطفولة، أما في ظل ظروف قاسية، يمكن أن يتطور إلى اضطراب يعكس الخوف والعصبية والخجل، ويدفع المراهقين الى تجنب الأماكن التي يزورها بانتظام أو ممارسة أي من الأنشطة التي يحبها.

 

وعادة ما يتطور القلق عند المراهقين كرد فعل طبيعي على الجهد الزائد الناجم عن الامتحانات، والتحدث مع أشخاص جدد، والتحدث علنا، والتنافس في الألعاب الرياضية... وأحياناً، التفكير بوضعهم الحالي يؤدي الى ولادة حالة القلق.

 

مع تعقيد المرحلة التي يمر خلالها المراهقين، فقد تتشابك علامات مختلفة من عدّة حالات في آن واحد، بما في ذلك بعض الخلافات مع والديهم أو أصدقائهم، مما يجعل علامات القلق غير مرئية. لذلك، من المهم جدا التنبه للعلامات التالية:

 

- الخوف المفرط.

- الإنزعاج المفرط والميل إلى الهجومية.

- في الحالات الاجتماعية، يظهر الشخص على أنه معتمدا على غيره أو منزوياَ أو غير مستقر عاطفياً.

- آلام تنشأ أساسا من التوتر كتشنجات المعدة، الصداع، آلام الظهر، والتعب المزمن.

- المشاركة في سلوك محفوف بالمخاطر أو تجريب المخدرات لتقليل أو إنكار المخاوف.

 

وعلاوة على ذلك، أبرزت الدراسات الحديثة أن الأداء المدرسي يبدأ بالتراجع، كما أنهم يتهربون من الجمعات الاجتماعية الهامة. في الواقع، تعاطي المخدرات مثل الكحول والتبغ أو القنب يعتبر وسيلة للوساطة الذاتية بين المراهقين للتخفيف من أعراض القلق والاختباء من المجتمع. ومع ذلك، يمكن عكس الوضع من حيث أن تعاطي المخدرات أو إساءة استخدامها يمكن أن يكون سببا في تطور القلق.

 

ويمكن دائما إيجاد وسائل مختلفة للخروج من هذه المواقف. وتشمل تلك الحلول ما يلي:

 

- معرفة الأسباب والمشاعر التي تؤدي الى تلك الحالة.

 

- الاعتراف بأن وضع معين يسبب التوتر والسعي للحصول على مساعدة من قبل طبيب نفسي، معالج نفسي، عامل اجتماعي من أجل الحصول على العلاج المناسب.

 

- العلاج السلوكي المعرفي، الذي يحدد أنواع الأفكار والمعتقدات التي تسبب القلق، مع الأخذ في الاعتبار أهمية وجود الرغبة في التغيير.

 

- الارتجاع البيولوجي، ويتألف من التدابير الإلكترونية لمعرفة كيف يستجيب الجسم للإجهاد.

 

- الاسترخاء والتأمل تعتبر من أهم التقنيات للحد من القلق والأفكار السلبية. وهي تشمل التنفس، والتأمل، والحد من التوتر، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة، وممارسة اليوغا والتاي تشي...

 

من المهم جداَ الإقتناع بأنه لا يوجد أي حالة تستمر الى الأبد، بل يمكننا عكس كل شيئ عند وجود إرادة للتغيير والناس لديهم ما يكفي من الوعي حول الأشياء الضارة. لذلك، طلب المساعدة الطبية، أو أن منظمة غير حكومية هو دائما أفضل حل لتغيير الوضع.

 

اقرأوا اكثر عن الاضطرابات النفسية التي يمكن ان يعاني منها المراهقون عبر موقع صحتي:

 

هل مشاهدة التلفزيون خطيرة على صحة المراهقين النفسية؟

كيف يمكن التعامل مع مشاكل المراهقة المبكرة؟

كيف تكتشفين ان ابنك المراهق يكذب؟

‪ما رأيك ؟