بالخطوات... كيف تجري عملية قسطرة القلب عند الأطفال؟

الأربعاء، 04 أكتوبر 2017

يحدث أن يصاب الطفل بخلل في عملية تكوين قلبه وهو في الرحم، ممّا يؤثر على عمل القلب بعد الولادة. ومن أكثر أمراض القلب الخلقية التي تصيب الأطفال ما يسمّى "الثقب بين الاذينين". وقبل تطوير سبل العلاج لتلك المشكلة الخلقية، كان الحلّ في عملية القلب المفتوح وما يصاحبها من مضاعفات خطرة على الطفل. لكن تمّ التوصل الى قسطرة القلب التي ساهمت في سدّ الثقوب القلبية بطريقة أسهل وأقل خطورة. فما هو هذا الاجراء؟

 

قسطرة القلب التشخيصية

 

في البداية، يتم اجراء القسطرة التشخيصية للتأكد من وجود الثقب في القلب، وتحديد مكانه وأخذ القياسات الكافية. يتم ذلك بواسطة أنابيب بلاستيكية صغيرة، يُدخلها الطبيب عبر الشرايين أو الأوردة الرئيسية المركزية ويصل بها إلى حجرات القلب المختلفة والأوعية الدموية الرئيسية الكبرى، للحصول على تشخيص دقيق للحالة.

 

مرحلة العلاج

 

بعد مرحلة التشخيص، يبدأ علاج التشوّه الخلقي الذي يقوم بالآتي:

 

- توسيع الصمامات الضيقة عن طريق قسطرة البالون.

- توسيع الأوعية الدموية الضيقة.

- قفل القناة الشريانية أو الثقوب بين الأذينين أو في البطينين حسب الحالة، ونوع التشوه.

 

يتم اعطاء الطفل بعض الأدوية المهدئة أو المنومة حتى لا يشعر بأي ألم أو توتر خلال مدة عمل القسطرة. تستغرق العملية ساعتين تقريباً، يوضع بعدها الطفل في غرفة العناية لبضع ساعات ومن ثم يغادر المستشفى.

 

مقارنة بالعملية الجراحية، تعتبر القسطرة العلاجية أكثر افادة، من ناحية قلّة المخاطر والمضاعفات وعدم الحاجة إلى فتح صدر الطفل وقلبه، وبقائه لوقت قصير في العناية المركزة، فضلاً عن تحقيق الراحة النفسية للطفل.

 

أصبحت عملية القسطرة للأطفال أسهل بكثير مما كانت عليه من قبل، حيث تتعدى نسبة النجاح 90%. وإذا لم يتم علاج الثقب في القلب، فان ذلك سيؤدي إلى حدوث هبوط، تضخم بعضلة القلب، تأخر الطفل دراسيّاً، سرعة التعب من أقل مجهود، فضلاً عن الوفاة المبكرة وتأخير الحمل عند النساء. وإذا لم يتم اكتشافه مبكرا فقد يؤدي إلى حدوث جلطات دماغية في المخ.

 

اقرأوا المزيد عن صحة القلب على هذه الروابط:

 

سفر مرضى القلب... هل هو آمن؟

هل يستطيع مريض القلب قيادة السيارة؟