فيروس ايبولا أصبح حالة طوارىء عالمية

الإثنين، 11 أغسطس 2014

من المعروف أنّ فيروس الإيبولا هو مرض وخيم، وغالباً ما يكون قاتلا، حيث يصل معدل الوفيات التي يسببها إلى ٩٠%. وينتقل هذا الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين الناس. وتعتبر الخفافيش المضيف الطبيعي لفيروس حمى الإيبولا. ويؤدي فيروس إيبولا في غضون أيام إلى حمى نزفية يليها تقيؤ وإسهال.

 

إعلان حالة طوارئ دوليّة

 

أفادت منظمة الصحة العالمية أنّ فيروس إيبولا يستدعي إعلان حالة الطوارىء في مجال الصحة العامة عالمياً. فطالبت بفحص جميع المسافرين قبل خروجهم من البلدان التي انتشر فيها الفيروس، وفتك بحوالي ألف مصاب.

 

كما أقرت بأنّ انتشار الفيروس خارج حدود دول غربي إفريقيا حتمي، وقد يصعب السيطرة عليه بعد تمركزه في أكثر من ٦٠ منطقة في أربع دول. وأكدت وزارة الصحة النيجيرية حدوث إصابتين جديدتين بفيروس إيبولا، ما يرفع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس هناك إلى تسعة.

 

وهكذا، توجه فريق مكون من أربعة خبراء بفيروس إيبولا من جنوب إفريقيا إلى مدينة فريتاون في سيراليون، لإنشاء مختبر متنقل مزود بتكنولوجيا متقدمة للمساعدة في تشخيص حالة الضحايا. صُمّم المختبر بطريقة تهدف إلى تقليل الوقت المستغرق بين أخذ العينات والتشخيص، وبالتالي منح المرضى فرصة أفضل للشفاء .

 

إنّ وقتاً طويلاً قد مرّ قبل أن تدرك السلطات أنّ هذا الوباء قد تفشى من جديد. وذلك لأنّ انتشار المرض بدأ العام الماضي، ما يعني أنّ شهورا مرت بينما يتجوّل المصابون في الدول التي تفشّى فيها الوباء، وبالتالي كانوا السبب في هذا الانتشار الواسع للفيروس.

 

والأسوأ، أنّه لا لقاح لهذا المرض الذي قد تبلغ نسبة الوفيات بسببه بين ۲٥ و٩۰% بين البشر. كما ينتقل بالاتصال بالمباشر مع الدم أو السوائل الحيوية أو أنسجة الأشخاص أو الحيوانات المصابة.