أي دور للأمّ في إختيار أصدقاء الطفولة؟

السبت، 12 أبريل 2014

من العناصر الأهمّ في حياتنا هي الأصدقاء، وخصوصًا في مرحلة الطفولة، حيث أنّ الطفل يتأثر كثيرًا بتصرفات أقرانه. لذلك، على كل أم أن تنتبه من أصدقاء ولدها وتصرفاتهم، ودورها يبرز في محاولة توجيهه نحو الأصدقاء الأفضل.

 

كيف تلعب دورها الأمّ؟

 

على الأم أن تكون أقرب شخص لطفلها، فيكتسب منها الفرق بين الصواب والخطأ، وتحاول إبعاده عن كل ما هو خطر عليه وتحاول إسعاده. ولكن يجب أن تدركي أنّه في المرحلة التي يبدأ فيها الطفل بالتعرف على الأصدقاء، سيواجه ما قد يتناقض مع ما علّمته إيّاه. رغم ذلك، لا يجب ردعه من إقامة الصداقات واحرصي على أن يكون طفلك اجتماعيًا، وأن يستمتع بطفولة سعيدة، ولكن يجب أن يتعلم كيف يعتمد على نفسه.

 

إختيار الطفل لأصدقائه

 

تعتبر صداقات الطفولة محدّدة من الأم هي ومن اختيارها، بناء على معرفتها بأمهات الاطفال الآخرين. ولكن مع مرور الوقت، سيبدأ الطفل في اختيار أصدقائه بنفسه، وذلك بناء على اهتماماتهم المشتركة ومشاركته بالعديد من الصفات. وهنا، ستدرك الأم أنّ آراء أصدقاء طفلها أصبحت أهم من رأيها، وهو الأمر صعب على الأم. فقد يتواجد لدى أصدقاء الطفل بعض الصفات السلبية التي عليك مراعاتها منذ بداية صداقتهم، وإعطاء طفلك بعض الملاحظات أنّ تصرف صديقه سيء، وأنك فخورة به لعدم إقدامه على نفس التصرّف. ومن المهمّ ألا تهاجمي أصدقاءه بشكل مباشر أبداً لأنّ هذا سيبعده عنك وليس عنهم، بل حاولي أن تبرزي أخطائهم بطريقة سلسة.