هل تُعد الولادة الطبيعيّة بعد القيصريّة بسنة ممكنة وآمنة؟

هل تُعد الولادة الطبيعيّة بعد القيصريّة بسنة ممكنة وآمنة؟

لا يُنصح عادةً بالخضوع للولادة الطبيعيّة في حال الخضوع سابقاً لولادةٍ قيصريّة؛ إذ تكون المضاعفات الناتجة عن هذا الأمر خطيرة. ولكن هل الولادة الطبيعيّة بعد القيصريّة بسنة تُعدّ آمنة؟ الجواب نستعرضه بالتّفصيل في هذا الموضوع من موقع صحتي.

 

الوضع حسّاس جداً

 

يجب الانتباه جيّداً إلى أنّ قرار الخضوع للولادة الطبيعيّة بعد الولادة القيصريّة بسنة لا يُمكن أبداً اتخاذه بحرية تامّة من دون اللجوء إلى الطّبيب لأنّه المرجع الأوّل والأخير وهو الذي يوافق على هذا الخيار أو ينصح بتجنّبه.

 

فالوضع حسّاسٌ جداً وعلى كلّ حامل أن تكون على علمٍ ودراية بالمضاعفات التي يُمكن أن تحدث والتي يُمكن أن تعاني منها لاحقاً في حال عدم الموافقة الطبّية على اللجوء للولادة الطبيعيّة بعد القيصريّة.

 

في أيّ حالات تُعدّ آمنة؟

 

ثمّة عوامل كثيرة يتمّ التوقّف عندها قبل الموافقة على هذه الخطوة، نذكر أبرزها في ما يلي:

 

- التوقيت مهمّ جداً: يرتفع خطر تمزّق الرّحم في حال الولادة الطبيعيّة التالية للقيصريّة في وقتٍ قريب جداً مثل إجرائها خلال 18 إلى 20 شهراً.

 

- عدد العمليّات القيصريّة: ربما لا يُمكن الولادة طبيعيّاً بعد الخضوع لعمليّة قيصريّة إذا أُجريت هذه الأخيرة عدّة مرّات؛ إذ أنّ الخضوع لأكثر من عمليّتين قيصريّتين في السابق يضاعف المشاكل لدى محاولة الولادة طبيعيّاً في المرّة الثالثة.

 

- سبب الخضوع للولادة القيصريّة السابقة: إذا تمّ إجراء الولادة القيصريّة السابقة لسببٍ ما لم يعد قائماً أثناء الحمل الحالي؛ مثل وضعيّة الطفل في الرّحم، فقد تكون الولادة الطبيعيّة ممكنة ولكن بعد الانتظار لفترةٍ من الوقت.

 

- الخضوع لولادة طبيعيّة من قبل: يزداد احتمال نجاح الولادة الطبيعيّة التالية للقيصريّة عندما تكون الأمّ قد خاضت ولادةً طبيعيّة لمرّةٍ واحدة على الأقلّ قبل الولادة القيصريّة السابقة.

 

- غياب المشاكل الصحّية: قد يُوصى بالابتعاد عن الولادة طبيعياً بعد القيصريّة، حتّى لو مرّت فترة سنة من الوقت، في حال المعاناة من مشكلة بالمشيمة على سبيل المثال أو بعض المشاكل الأخرى التي تعيق هذه الولادة.

 

- التأكّد من حجم الجنين: من المهمّ التأكّد من أنّ حجم الجنين طبيعيّ ولا يؤثّر سلباً على محاولة الولادة طبيعياً ولا يعرقل هذه الولادة أو يتسبّب ببعض المشاكل.

 

أخيراً فإنّ الأمر يتوقّف على مجموعة من العوامل التي يدقّق فيها الطبيب جيداً قبل الموافقة على إجراء الولادة الطبيعيّة بعد القيصريّة.

 

إليكم المزيد عن الولادة القيصرية والطبيعية على هذه الروابط: 

 

هل تفضّلين الولادة القيصرية؟ فكرّي مرتين قبل اتخاذ قرارك  

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟