تطورات جديدة في علاج التهاب اللوزتين في منطقة الشرق الأوسط

تطورات جديدة في علاج التهاب اللوزتين في منطقة الشرق الأوسط

تندرج أمراض الأذن والأنف والحنجرة، مثل التهاب اللوزتين، ضمن أكثر الأسباب شيوعًا لطلب العلاج الطبي في الإمارات العربية المتحدة، وكذلك للتغيب عن العمل. ونتيجةً لذلك، يسعى أخصائيو واستشاريو الأنف والأذن والحنجرة من مختلف أنحاء الشرق الأوسط إلى تجديد جهودهم لاستكشاف أحدث التطورات في علاج التهاب اللوزتين والتعامل معه ومع غيره من أمراض الأنف والأذن والحنجرة. وعادةً ما ينجم التهاب اللوزتين عن فيروس مثل الأنفلونزا أو البرد الشائع، ولكن تُنسب بعض الحالات أيضًا في الإمارات العربية المتحدة إلى المناخ والتلوث في الأماكن المغلقة، أو الالتهابات البكتيرية مثل المجموعة (أ) العقدية.

 

علاجات بالادوية والجراحة

 

وفقًا للدكتور فيصل الكلباني، اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة في المجلس العماني للاختصاصات الطبية بالعاصمة العمانية مسقط "طرأت تطورات كثيرة على علاج التهاب اللوزتين والسيطرة على انتشاره. ومن بين هذه التطورات علاج جديد بالمضادات الحيوية للعدوى البكتيرية، وأساليب جراحية جديدة مثل استئصال اللوزتين بواسطة التقطيع الأيوني، ولقاح جديد لالتهاب اللوزتين كجزء من لقاح الأنفلونزا وتقدمه حاليًا العديد من مؤسسات الرعاية الصحية في المنطقة. هذا بالإضافة إلى الأبحاث الجارية على الأغشية الحيوية البكتيرية من أجل تحقيق فهم أفضل للالتهابات البكتيرية المزمنة التي تسبب التهاب اللوزتين، من بين المضاعفات الأخرى".

 

ورغم  أن التهاب اللوزتين ليس حالة خطيرة في العادة، فإن هناك بعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث في بعض الأحيان مثل الالتهاب المتكرر، والتقيح، والتهاب الأنسجة القريبة التي قد تؤدي إلى حدوث خراج في الرقبة، وتعفن الدم، وأمراض القلب الروماتيزمية، والتهاب كبيبات الكلى، والتشنجات الحموية، والتهاب الوريد الخثاري، والتهاب المفاصل الانتاني، وصعوبات التنفس والبلع.

 

الاكثر انتشاراً بين الاطفال

 

اما الدكتورة ندى المرهوبي وهي أخصائية أنف وأذن وحنجرة مقيمة في المجلس العماني للاختصاصات الطبية، وأحد المتحدثين في الدورة الثانية عشرة من معرض ومؤتمر تطورات طب الأنف والأذن والحنجرة في الشرق الأوسط الذي انطلقت فعالياته امس، فتقول "في منطقة الشرق الأوسط، يكون التهاب اللوزتين أكثر انتشاراً لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من سنتين إلى سبع سنوات. ومن المعروف أن  إلى ٣٠ طفلاً تقريبًا من بين كل ١٠٠٠ طفل يعانون من العدوى. وفي الفئات العمرية الأخرى، تكون نسبة الإصابة أقل كثيرًا؛ لأنها تحدث فقط لشخصين من بين كل ١٠٠٠ شخص".

 

ويمثل معرض ومؤتمر تطورات طب الأنف والأذن والحنجرة في الشرق الأوسط أكبر تجمع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لجراحي الرأس والرقبة، واختصاصيي الأنف والأذن والحنجرة، واختصاصيي السمع، وستستمر الفعاليات حتى يوم غد في قاعة أرينا بمدينة جميرا في دبي. 

‪ما رأيك ؟