لماذا تزيد نسبة الاصابة بسرطان الغدة الدرقية؟

لماذا تزيد نسبة الاصابة بسرطان الغدة الدرقية؟

على مدار العقدين السابقين زادت حالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية على مستوى العالم ثلاثة أضعاف تقريباً. ويعتبر سرطان الغدة الدرقية ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الإناث في دولة الامارات العربية المتحدة، ويتسبب في حوالي ١٠٪ من جميع حالات الإصابة بالسرطان بين الإناث. وقد تتضمن عوامل الخطر أن يكون الشخص المريض أنثى، كما يُعد العمر أقل من ٤٥ عاماً أحد العوامل المهمة التي تؤثر في المؤشرات التشخيصية، إلى جانب كونه عامل خطر محتمل. وعلى الرغم من تسجيل سرطان الغدة الدرقية لمؤشرات تشخيصية جيدة بصفة عامة، إلا أن الاكتشاف والإدارة في وقت مبكر من أهم العوامل المساهمة في ذلك.

 

شكل جديد من السرطان اكثر قوة

 

وفقًا للدكتور يوغيش مور، جراح استشاري بمدينة الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي في الإمارات، "هناك شكل جديد من سرطان الغدة الدرقية (جريبي)، وعلى الرغم من اكتشاف هذا النوع قبل حوالي ٣٠ عاماً، فهناك زيادة بنسبة ٢٠٪ في حالات الإصابة بهذا الشكل المحدد من سرطان الغدة الدرقية اليوم. ويعتبر هذا أحد الأنواع الأكثر انتشارًا من سرطان الغدة الدرقية ويُعرف بأنه أكثر قوة من سرطان الغدة الدرقية الحليمي العادي".

 

ويتحدث الدكتور مور حول زيادة حالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية في المنطقة العربية خلال الدورة الثانية عشرة من معرض ومؤتمر تطورات طب الأنف والأذن والحنجرة في الشرق الأوسط - جراحة الرأس والرقبة المرتقبة في الامارات، بين يومي 19 إلى 21 إبريل 2015. يستضيف الحدث الآلاف من المتخصصين في الرعاية الصحية بمجال الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في منطقة الشرق الأوسط.

 

للمزيد من المعلومات عن الغدة الدرقية اضغطوا هذا الرابط

 

ادارة متعددة التخصصات للاورام

 

هناك بضعة متغيرات تساهم في الزيادة العامة في عدد المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الغدة الدرقية في الإمارات. ليست هذه المتغيرات مرضية بالضرورة، لكنها تحدث نتيجة عوامل مثل الزيادة السكانية والتطورات في تقنيات الفحص والاكتشاف مثل الموجات فوق الصوتية والتصوير الطبقي المحوري البوزيتروني وغير ذلك من الأساليب، إلى جانب زيادة الوعي، وسهولة وصف اختبارات تحليل الدم للغدة الدرقية بين الممارسين العموميين؛ وإدخال اليود في النظام الغذائي العادي على مدار آخر ثلاثة عقود.

 

ويقول الدكتور مور، "تتمثل التحديات المستقبلية التي ستواجه العاملين في مجال الرعاية الصحية عند تشخيص سرطان الغدة الدرقية في توحيد اختبارات التشخيص وإعداد التقارير، والإدارة متعددة التخصصات للأورام مع الخبرة في الغدة الدرقية (جراحو الرأس والرقبة، وأخصائيو الغدد الصماء والطب النووي وعلم الأمراض والأشعة)، إلى جانب المراكز المخصصة للبحوث وإدارة اضطرابات الغدة الدرقية في الإمارات".

 

‪ما رأيك ؟