الكوليرا تتفشى في العراق... فهل تتوسع رقعتها؟

الكوليرا تتفشى في العراق... فهل تتوسع رقعتها؟

ارتفع عدد الاصابات بمرض الكوليرا في العراق الى اكثر من ١٨٠٠ حالة، وفقاً لاخر احصائية من وزارة الصحة، وذلك منذ بداية ظهور المرض مطلع الشهر الماضي. والسبب الرئيسي وراء ذلك هو العجز الشديد في المخرون الاستراتيجي من المياه ما يعني عدم توفير مياه نظيفة للعديد من المناطق العراقية مع ما يزاد على ذلك من اضطراب في الاوضاع الامنية وتزايد اعداد النازحين. وكذلك في سوريا، تمّ توثيق حالة وفاة لطفل بعد اصابته بالكوليرا، وقد حذر الخبراء الطبيون من ذلك لأنّ انتشار الوباء في سوريا وارد الحصول بسبب تهالك البنى التحتية وعدم قدرة منظمات الاغاثة على الدخول. اما في لبنان فهناك مخاوف كثيرة من بدء وباء الكوليرا سواء بسبب توافد العراقيين الى لبنان، ومن جهة اخرى ازمة تراكم النفايات وهطول الامطار عليها ما يجعلها بيئة حاضنة للفيروسات والبكتيريا. فما هو الكوليرا؟ وهل يمكن الوقاية منه؟.

 

لن تتصوّروا مدى خطر تلوث المياه!

 

ما هو الكوليرا؟

 

الكوليرا من الامراض المعوية المعدية التي تسببها سلالات جرثوم ضمة الكوليرا المنتجة للذيفان المعوي. وتنتقل الجرثومة الى البشر عن طريق تناول طعام او شرب المياه الملوثة بالبكتيريا. واعراض الكوليرا تتمثل بحدوث اسهال شديد غير مصحوب بمغص. كما يحدث قيء شديد بعد الاسهال، مع ظهور علامات الجفاف تدريجياً. ومن الاعراض ايضاً قصور الدورة الدموية مع انخفاض ضغط الدم بشكل ملحوظ، ويمكن ملاحظة زرقة في الشفاه واطراف الاصابع. 

عند ملاحظة هذه الاعراض يجب بدء العلاج سريعاً للمريض من قبل الطبيب المختص فتكون البداية بتعويض الماء والاملاح المستنزفة من الجسم مع اعطاء المضادات الحيوية المناسبة. وفي حال لم يتم علاج الكوليرا، فيمكن ان يوصل الى حد الوفاة. 

 

أعراض وعلاجات مرض الكوليرا

 

للوقاية من مرض الكوليرا، لا بد من ضمان الحصول على مياه نظيفة وصحية في المسكن، مع الاعتناء بالنظافة الشخصيج ونظافة المسكن خصوصاً دورات المياه واماكن القمامة وغسل الاطعمة. وفي حال كان هناك خوف من حدوث وباء يعطى الافراد تطعيم الكوليرا لحمايتهم.

‪ما رأيك ؟