الوذمة اللمفاوية... هل يمكن علاجها؟

الوذمة اللمفاوية... هل يمكن علاجها؟

تمثل الوذمة اللمفاوية مشكلة جمالية وعضوية للمصابين بها، حيث أنها تحد من قدرتهم على الحركة بشكل كبير. ويمكن السيطرة على الوذمة اللمفاوية والحيلولة دون تدهور الحالة المرضية، شرط اكتشافها مبكراً وإتباع أسلوب العلاج المناسب لطبيعة الحالة.

 

ما هي الوذمة اللمفاوية؟

 

هي عبارة عن تورمات مؤلمة تصيب الأوعية اللمفاوية بسبب وجود خلل وظيفي في الجهاز اللمفاوي، المسؤول في المقام الأول عن تصريف الخلايا الميتة والدهون وكذلك الجراثيم. وإذا أصيب هذا الجهاز بالخلل، يمكن أن يتجمع السائل اللمفي حينئذ داخل الأنسجة الضامة، ما يؤدي إلى تكوّن الوذمة اللمفاوية.

 

الأعراض 

 

إنّ أعراض الوذمة اللمفاوية غالباً ما تظهر بالذراعين والساقين، مع الشعور بشد في الجلد. والعارض المميز للوذمة اللمفاوية هو توّرم النسيج الضام وتصلبه، المعروف باسم التصلب الليفي، الذي لا يحدث إلا في مرحلة متأخرة من الإصابة، لافتاً إلى أنه يمكن اكتشاف هذا التصلب من خلال إجراء أشعة بالموجات فوق الصوتية.

 

العلاج 

 

للأسف، لا يمكن الشفاء من الوذمات اللمفاوية، إلا أنّ إتباع سبل العلاج السليمة يمكن أن تسهم في عدم تطور المرض ودخول المريض في مراحل متأخرة منه بشكل سريع. ومن المثالي إتباع أسلوب علاجي يجمع بين التصريف اللمفاوي اليدوي والتضميد الضاغط، اللذان يجب ألا يتم الخضوع لهما إلا بإذن الطبيب. وإنّ طريقة التصريف اللمفاوي اليدوي تقوم على تنشيط حركة الأوعية اللمفاوية بشكل كبير، ما يساعد على تصريف السوائل المتجمعة في الأنسجة الضامة.

 

ويؤكد الأطباء على فاعلية تقنية التصريف اللمفاوي اليدوي هذه، مشدداً على ضرورة أن تشكل جزءاً من أسلوب العلاج الفيزيائي المركب لإزالة الاحتقان. كما ينبغي على المصابين بالوذمة اللمفاوية تجنب الإصابة بجروح في منطقة الوذمة، مع الحرص على مواءمة ملابسهم مع التورمات الناتجة عن هذه الإصابة.

 

‪ما رأيك ؟