يتم استعمال مصطلح "الكبد الدهني غير الكحولي" لوصف مرض تراكم الدهون على الكبد عند الأشخاص الذين لا يتناولون المشروبات الكحولية. هو مرض منتشر ولا يسبب الكثير من المضاعفات إذا تم الإنتباه له، ولكنه ممكن أن يكون خطيراً إذا أهمِل علاجه. فاكتشفي معنا تعريفه، أسبابه، علاجه وطرق الوقاية منه.
الأسباب
ينتج مرض الكبد الدهني غير الكحولي عن حدوث خلل معين في الكبد يؤدي إلى تعطيل قدرته على تكسير الدهون، وهي بالتالي تتراكم عليه وتؤدي إلى ظهور ندوب في تركيبته. ممكن أن لا تكون الدهون المتراكمة على الكبد خطيرة، ولكن إذا تطوّر المرض ممكن أن يؤدي إلى تليّف الكبد وتعطيل عمله بالكامل، وبالتالي أن يكون سبباً لوفاة المريض بنتيجة الفشل الكبدي.
وأسبابه ممكن أن تكون السمنة، فشل عمل الغدة الدرقية، إرتفاع معدل الكولسترول أو الدهون الثلاثية في الجسم، السكري، تكيّس المبايض وضعف عمل الغدة النخامية.
أعراض المرض
غالباً ما تكون أعراض هذا المرض عبارة عن الإحساسا بالتعب والإرهاق الدائم أو عند القيام بأي مجهود بسيط، كما يعاني المصاب من آلام في الجزء العلوي من منطقة البطن، ويلاحظ فقداناً سريعاً وغير مبرر للوزن. ذلك إضافة إلى الإحساس بالغثيان والضعف وعدم القدرة على التركيز.
طرق العلاج
ليس هناك طريقة واحدة وثابتة لعلاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي، بل أن الأطباء يعملون على التخلص من الأسباب التي تؤدي إلى حدوثه، وعلى الحد من تطوّره.
مثلاً إذا كان المريض يعاني من البدانة والوزن الزائد ينصحونه بالتخلص من الكيلوغرامات الزائدة، كما يطلبون منه الإلتزام بنظام غذائب يخلصه من تركم معدلات الكولسترول والدهون الثلاية. إذا كانت المشكلة مرتبطة بالغدة الدرقية أو الغدة النخامية يتم علاجها بواسطة الأدوية أو الجراحة، وإذا كان تكيّس المبايض هو السبب يتم أيضاً معالجة الأمر بالطرق المناسبة.
ومن ناحية أخرى، ينصح الأطباء المرضى بالحصول على اللقاحات المضادة للفيروسات التي تسبب المزيد من التليّف الكبدي، وبالالتزام بممارسة التمارين الرياضية التي تحسن عمل الدورة الدموية وتساعد الكبد على القيام بمهماته قدر المستطاع.
المزيد عن مشاكل الكبد والوقاية منها:
5 أنواع لإلتهاب الكبد الفيروسي تعرفوا عليها عبر صحتي!
ما رأيك ؟