آخر صيحات عمليات التجميل... إخفاء الشعيرات الدموية!

آخر صيحات عمليات التجميل... إخفاء الشعيرات الدموية!

إن الشعيرات الدموية أو عروق العنكبوت هي عروق صغيرة ودقيقة تظهر على شكل كتل حمراء، زرقاء، أو بنفسجية، وتتكون بسبب توسع مجموعة صغيرة من الأوعية الدموية موجودة بقرب سطح الجلد، ويمكن أن تظهر في أي مكان في الجسم، لكنّها شائعة الظهور أكثر في الوجه والفخذين، بطة الرجل والكاحلين.

 

ومن أحدث عمليات التجميل تطوراً، التي انتشرت في الآونة الأخيرة عمليات تجميل إخفاء الشعيرات الدمويَّة والعروق البارزة في الجسم، كآخر صيحة في هوس التجميل. فظهور الشعيرات الدمويَّة بشكل واضح وبارز في الجسم لا يكون، في أحيان كثيرة، مؤشراً إلى وجود مشكلة طبيَّة خطيرة، باستثناء بعض الحالات. 

 

أسباب ظهور الشعيرات الدمويَّة

 

لظهور تلك الأوعية بشكل مزعج أسباب عديدة منها:

 

- جانب وراثي أو خارجي نتيجة التعرُّض لأشعة الشمس، جفاف البشرة، زيادة الوزن والتقدُّم في السن

- التغيّرات الهورمونيَّة العديدة والمستمرة في جسم المرأة خلال مرحلة البلوغ والدورة الشهريَّة

- فترة الحمل، وهنا نركز في العلاج على الجانب التجميلي لإخفاء هذه الشعيرات الدمويَّة

- في أحيان أخرى، تكون مؤشراً الى وجود مشكلة داخليَّة، خصوصاً عند ظهورها بالساق، أو ما يعرف بدوالي الساقين

 

علاج الشعيرات الدمويَّة

 

فكرة العلاج، سواء كان تجميلياً أو علاجياً، تعتمد في الأساس على كون هذه الشعيرات الدمويَّة أو الأوردة البارزة أو الداخليَّة هي أوعية دمويَّة متمددة ومتضخمة فقدت خاصيتها الوظيفيَّة، وبالتالي فالحلّ هو باستئصالها أو إغلاقها في مكانها، إما بالحقن أو ما يعرف بالتصليب أو عن طريق قسطرة الليزر.

 

الفرق بين الإجراء التجميلي والإجراء العلاجي لعلاج الشعيرات الدمويَّة

 

الإجراء التجميلي لعلاج الشعيرات الدمويَّة أو دوالي الساقين يكون بعد التأكد من عدم وجود مشكلة داخليَّة بالأوردة الرئيسيَّة المتفرِّعة منها هذه الشعيرات، وغالباً لا تصاحبها أعراض مرضيَّة سوى رغبة المريضة في تحسين الشكل الخارجي. ويتم ذلك بحقن مادَّة تقوم بالإغلاق التدريجي لهذه الأوردة أو ما يعرف بالشبكة العنكبوتيَّة.

 

أما الإجراء العلاجي فيكون بعد التأكد من وجود مشكلة بالوريد الداخلي عن طريق الفحص بالأشعة التلفزيونيَّة وتشخيص ما يسمى طبياً بالارتجاع الوريدي، ونجد في هذه الفئة غالباً المريضة تشتكي من أعراض تتراوح بين الألم والتنميل وثقل الأرجل.

 

وهناك مواد مستخدمة عدة تتشابه في طريقة عملها وتعتمد على فكرة عمل تهيج بسيط ببطانة هذه الشعيرات، وبالتالي تحطيم مكونات جدار الأوردة وتغييرها، ما يؤدي إلى تلفها وضمورها مع الوقت. وهي من الطرق الطبيَّة الآمنة جداً في حال أجراها طبيب متخصص ومتمرِّس يستطيع تحديد المادَّة وتركيزها وطريقة تحضيرها وحقنها اعتماداً على حالة المريضة، وحجم هذه الشعيرات وانتشارها.

 

ومن آثارها الجانبيَّة التي يمكن حصولها بنسبة ضئيلة:

 

- حصول بعض المصبغات في مكان الحقن، التي تحتاج إلى أشهر عديدة لزوالها تلقائياً

 

- يجب التأكد من عدم وجود حساسية على هذه المادَّة

 

الحالات التي لا تصلح لها العمليَّة والإجراءات اللازمة قبل العمليَّة وبعدها

 

في حال وجود جلطة سابقة بالساق أو عند تناول المريض أدوية مسيلة للدم لا يمكن إجراء العملية، ومن مميزات هذه العمليَّة عدم وجود تحاليل أو إجراءات معيَّنة قبلها باستثاء بعض الحالات اعتماداً على الوضع الصحي العام للمريض. وبعد العمليَّة، ينصح فقط بالمشي والحركة، وكذلك لبس الجوارب الضاغطة لمدَّة أسبوع.

 

هذه هي آخر صيحات عمليات التجميل!

لماذا تصبح عمليات التجميل هوساً حقيقياً؟

فكروا بهذه النصائح قبل التوجه لإجراء عمليات تجميل

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟