المثلّجات تُحسّن المزاج... وهكذا تؤثّر على الدماغ

المثلّجات تُحسّن المزاج... وهكذا تؤثّر على الدماغ

تُعتبر المثلّجات من الحلويات المفضّلة لدى البعض وهي تحجز جزءاً كبيراً لها في قلوب الأطفال بشكلٍ خاص، وبالرّغم من أنّه يجري التّحذير من أضرارها فإنّها في المقابل تتمتّع بالعديد من الفوائد.

 

نسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي على تأثير تناول المثلّجات على المزاج.

 

المثلّجات تُحسّن المزاج

 

تتمتّع المثلّجات بقدرةٍ هائلة على تحسين المزاج، إذ أنّها تُحفّز الجسم على إنتاج هرمون السّعادة الذي يُقلّل من مستوى التوتّر ويُحسّن المزاج وهي أيضاً تعمل كمهدّئ طبيعيّ للجسم يُساعد على إرخاء الجهاز العصبي.

 

كذلك، فإنّ الحليب المُستخدم في صنع المثلّجات يحتوي على نسبةٍ مرتفعةٍ من التريبتوفان الذي يعمل على تهدئة الجهاز العصبي وإفراز السيروتونين الذي يُساهم في الشّعور بالراحة والسعادة.

 

تناول المثلّجات ليلاً.. لمحاربة الأرق

 

يُساعد تناول المثلّجات على التخلّص من التوتّر وحالات الاكتئاب، خصوصاً عندما تدخل إلى الجسم ليلاً فإنّها تؤثّر فيه بشكلٍ مباشر وتعود عليه بالعديد من الفوائد في حال المعاناة من الأرق واضطرابات النّوم.

 

وذلك لأنّ المثلّجات مكوّنةٌ من كمّيةٍ كبيرة من البروتين والأحماض الأمينيّة، التي تزيد من إفراز مادة التيروزين والتي تُعتبر العامل الأساسي لتكوين النّواقل العصبيّة المسؤولة عن تحسين المزاج.

 

تأثيرها فوريّ ومباشر على الدّماغ

 

أظهرت دراسةٌ أُجريت في مركز علوم التّصوير العصبي في معهد الطبّ النفسي في لندن، أنّ للمثلّجات تأثيرٌ فوريّ على الأجزاء التي تنشط عند الشّعور بالمتعة والتي تُعرف بمناطق السّرور والبهجة، وتشمل القشرة المحجريّة الجبهوية وهي منطقة المعالجة الرئيسيّة في مقدّمة الدماغ.

 

ولاحظ الباحثون هذه النّتيجة بعد إخضاع عددٍ من المتطوّعين لفحوصاتٍ دماغيّة باستخدام تقنيّة التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لرؤية المناطق الدماغيّة النّشطة أثناء تناولهم كوبٍ من المثلّجات.

 

الخلاصة تكمن في أنّ الحلويات المثلّجة تُثير المناطق الدماغيّة المسؤولة عن مشاعر السّرور والبهجة وتؤثّر بصورةٍ مباشرةٍ على أجزاء الدماغ المسيطرة على المزاج.

لذلك، فإنّ تناول كمّيةٍ محدودةٍ ومعتدلةٍ من المثلّجات يُعالج حالات الضّيق والحزن ويعمل على تعديل المزاج ويُقلّل من التوتر، مع ضرورة الانتباه من الإفراط بتناولها لعدم اكتساب الوزن الزائد نظراً لاحتوائها على نسبةٍ مرتفعةٍ من السّعرات الحراريّة.

 

إليكم المزيد من النصائح الغذائية في الروابط التالية:

 

‪ما رأيك ؟