كيف تؤثر اضطرابات المناعة الذاتية على الحمل؟

كيف تؤثر اضطرابات المناعة الذاتية على الحمل؟

 اضطرابات المناعة الذاتية اثناء الحمل

تحدث اضطرابات المناعة الذاتية عندما تسبب تشوهات الجهاز المناعي التهاباً أو ألماً في المفاصل والعضلات والقلب والرئتين والكلى والجلد. لعقود من الزمان، يُنصح النساء المصابات بهذه الحالات بتجنب الحمل بسبب المخاطر، والتي يمكن أن تشمل الإجهاض، والولادة المبكرة، وتسمّم الحمل. الآن، مع الرعاية الطبية المناسبة والاستشارة قبل الولادة وبعدها، يمكن للعديد من النساء المصابات بأمراض المناعة الذاتية أن يكون لديهن حمل آمن وناجح. هناك عدة أنواع من أمراض المناعة الذاتية، ولكل منها تأثير مختلف على الحمل.

 

اضطرابات المناعة الذاتية اثناء الحمل

الذئبة الحمامية الجهازية والحمل

في الذئبة الحمامية الجهازية، فإن الجهاز المناعي، المصمم لمهاجمة الفيروسات والبكتيريا، يهاجم بدلاً من ذلك الأنسجة السليمة، مما يسبب الالتهاب، وفي الوقت المناسب، يتلف الأنسجة في جميع أنحاء الجسم. يمكن أن يؤثر مرض الذئبة على الجلد والمفاصل والكلى وخلايا الدم والأوعية الدموية والرئتين والدماغ. غالبًا ما تشمل الأعراض الإرهاق والمفاصل المؤلمة والمتورمة والطفح الجلدي والحمى غير المبررة.

كان يُعتقد منذ فترة طويلة أن الحمل عند النساء المصابات بمرض الذئبة قد يؤدي إلى ضرر لكل من الأم والطفل، ولكن تم إثبات ان هذه المعتقدات خاطئة. في الواقع، يمكن للمرأة أن تحمل إذا كانت اعراضها في حالة هدوء - عندما تهدأ الأعراض أو تختفي تماماً - وتطلب المشورة الطبية قبل الحمل.

تعد المضاعفات المرتبطة بالحمل، مثل الإجهاض، وانخفاض الوزن عند الولادة، وتسمم الحمل، والمخاض المبكر، أكثر شيوعاً عند النساء المصابات بالذئبة.

 

متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية

متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية هي حالة نادرة من أمراض المناعة الذاتية تتسبب في تجلط الدم بشكل غير طبيعي. في هذه الحالة، يهاجم جزء من الجهاز المناعي يسمى الأجسام المضادة عن طريق الخطأ نوعاً من الدهون، يُسمى الدهون الفوسفورية، والبروتينات المرتبطة به التي تبطن الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى إتلاف الأوعية. يمكن أن يحدث بمفرده أو مع حالة مناعة ذاتية أخرى، مثل الذئبة.

تتعرض النساء المصابات بهذه الحالة لخطر متزايد للإجهاض المتكرر وتسمم الحمل والولادة المبكرة والإملاص. يمكن استخدام الأدوية التي تساعد في منع تجلط الدم، بما في ذلك جرعة منخفضة من الأسبرين وهيبارين منخفض الوزن الجزيئي، أثناء الحمل لدى النساء المصابات بهذه الحالة.

 

التهاب المفاصل الروماتويدي

التهاب المفاصل الروماتويدي هو نوع مزمن من التهاب المفاصل يسبب التهاب في بطانة المفاصل. في هذه الحالة، يهاجم الجهاز المناعي، الذي يحارب الفيروسات والبكتيريا، عن طريق الخطأ الخلايا السليمة في مفاصل الكاحلين والقدمين والرسغين واليدين والمرفقين والركبتين والعمود الفقري  مما يسبب الالتهاب وتنكس المفصل والعظام.

يمكن لبعض الأدوية التي تُعطى لهذه الحالة أن تسبب تشوهات خلقية أو ولادة مبكرة، لذلك من المهم استشارة طبيب الروماتيزم قبل الحمل إذا كنتِ مصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

 

لا تتركي التساؤلات لديكِ حول التخطيط للحمل ومراحله وصولاً الى الولادة دون جواب! أدخلي الى موقع www.sohatidoc.com واحصلي على استشارة أونلاين من أبرز الأطباء الأخصائيين.


لقراءة المزيد عن الحمل إضغطوا على الروابط التالية:

كيف تتغيّر حالتك النفسية في الثلث الثالث من الحمل؟

هل تعانين من آلام الاسنان في الشهر الثامن من الحمل؟ إليكِ الأسباب!

السعال خلال الحمل... هل هو خطير؟ وكيف يُعالَج؟

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟